Tuesday, May 26, 2009

حرية شخصية

حــــريـة شـــخـصيـة

أنا معرفش يعنى أيه حرية شخصية هيه بالنسبة لى مجرد كلمة كنت بقولها وأنا صغيرة لما حد يضايقنى ويقول لى اللى أنتى بتعمليه ده غلط وطبعا تتطلع الأجابة المنطقية الفظيعة تقول أنا حرة أو دى حرية شخصية، لما كبرت سمعت عبارة عجبتنى أوى وهيه أن حريتى تنتهى عندما تبدأ حرية الأخرين حلو جدايعنى مثلا أنا من حقى أرسم فى بيتنا زى ما أنا عاوزة بس لو نزلت الشارع وأبتديت أرسم على الجدران كدا أبقى دخلت فى منطقة حرية الأخرين لأنه ببساطة الشارع ده بتاعهم بردو ومن حقهم يقولوا رأيهم فى أنى أرسم أو لأ، بس بردو أنا لسه معرفش يعنى أيه حرية شخصية ومؤخرا حسيت أنها بجد جملة ملهاش أى معنى وخصوصا أذا كنت بتتكلم مع حد فى أمر من أمور الدين وتلاقيه يتحفك بعبارة دى حرية شخصية بمعنى أيه حضرتك دى حرية شخصية، بمعنى أنك مررت الموضوع على عقلك ولاقيت أن دينك بيتدخل فى حريتك الشخصية وأن ربنا بيتدخل فى حياتك بطريقة هوه مش المفروض يتدخل بيها فقررت انك مش حتعمل الأمر ده لأنه ببساطة لا يتناسب مع حريات حضرتك ولا الحرية الشخصية دى أن حضرتك كبير كفاية أنك تعرف إن الحاجة دى غلط وحرام ومن باب أنك حر أخترت أنك متعملهاش وأنك بتتحمل كل المسئولية وكل العواقب اللى حتترتب على مخالفة أمر دينى ، وببساطة لو أنت فعلا كبير كفاية وبتفهم أوى كدا كنت عرفت أن مصلحتك أنك تتبع أوامر اللى خلقك لأنه ببساطة بيعرف أكتر منك ...
مبدئيا عشان نحط أساس سليم لحياتنا كدا لازم نعترف أن أنا مش حر أنا عبد والحاجة اللى بختارها فى حياتى هيه ياأما أنا حبقى عبد لربنا ولا حبقى عبد لشهواتى وأهوائى وأى حاجة تانية ، بس فى كل الأحوال أحنا حنختار نبقى عباد ولا عبيد ... عباد دى جمع عبد وده جمع لعباد ربنا زى ما ربنا ذكر فى القرآن "عباد الرحمن" أما عبيد دى ففيها نوع من الأهانة شوية للناس اللى بتعبد أى حاجة تانية..
أيه اللى مضايقنى أوى فى حرية شخصية وعبيد .... فكرة أن بقى فيه مسلمين كتير بمجرد ما يسافروا بره أو حتى هنا يقرروا أنهم مش حيصلوا أو مش حيدفعوا زكاة أو مش حتلبس حجاب ويشوفوا أن دى حرية شخصية ولما حد يسألهم مش مسلم عن اسباب اللى همه بيعملوا يجاوبوا بالأجابة الواهيه الحرية الشخصية أو حتى من غير ما حد يسأله ويشوفه بس وهوه بيعمل كدا ..وهوه مش فاهم أنه بكدا بيوصل رسالة أنه الأسلام بيتدخل فى حريتى وأنا بعقليتى الفظيعة اللى بتوزن الأمور قررت أنى معملش كدا عشان أنا شايف إن الحاجة دى ملهاش لازمة إنى أعملها ..
ومن ناحية أخرى نتضايق أوى لما حد يقول على الأسلام ده دين حرب أو أرهاب ويبتدى الدفاع يخرج من أفواه ناس كانت لسه أمبارح بتشكك فى مصداقية الأسلام سواء بكلام أو بأفعال وطبعا بما أنهم خلاص أعطوا الأنطباع بنقص الأسلام لدرجة أن أتباعه مش بيتبعوه فى الحقيقة وحاسين أنه ناقص ومش بيناسب مع أحتيجاتهم مطلوب من الناس أنهم فجأة يصدقوا أن الدين ده أتحول فى يوم وليلة لدين كامل عشان حد قال عليه حاجة ..
أنا مش بقول أننا مينفعش نغلط وان المسلم بجد عمره ما بيغلط بس خير الخطآئين التوآبين وع الأقل لما أعمل حاجة غلط تكون عندى شجاعة أنى أعترف أنى دى حاجة غلط وربنا يهدينى .

Wednesday, May 20, 2009

إنا لله وإنا إليه راجعون

إنا لله وإنا إليه راجعون

من أين جاء هذا الإعتقاد لى أنا لا اعلم ؟ إنى كل يوم أضبط منبهى عشان أصحى فى اليوم الاخر وبقالى فترة لم أفكر هوه أنا أصلا حصحى بكرة،
عجيبة جدا الطمأنينة الغريبة واللامبالاة والتفكير فى إن الروح بتاعتى دى شئ مسلم بيها وأنها حتفضل معايا على طول أو حتى التفكير إنى حموت بس يوما ما مش دلوقتى ؛هل هذا على أساس أن الروح دى مش من ضمن ودائع ربنا ومن حقه أستردادها فى أى وقت والطمانينة دى على أساس إن أعمالى كلها صالحة واكيد طبعا حدخل الجنة فبحط فى بطنى بطيخة وأنام ملئ جفونى .. لا أله إلا الله .
والله البنى آدم ده غريب جدا وبينسى بسرعة غريبة أهم الحاجات فى حياته وهى الموت ولقاء الله ، والله الحمد لله على صبر الله علينا وأنه بيمهلنا وقت نفتكر مع أنه من الأساس مكنش المفروض ننسى والحمد لله على أنه بيبعت لنا رسائل تقلنا أنه مافيش حد خالد و ياريت لو تشيلو الأعتقاد ده من دماغكم .
الموت عبرة وياريت كل الناس تعتبر ومش لازم يحصل قدامى عشان أفتكره لأنه لو حصل النهاردة قدامى لحد وأعتبرت أو معتبرتش بكرة ممكن أكون أنا العبرة ... يارب يارب يارب يهدى أمة محمد كلها ويهدى الناس ويارب كلنا نعتبر قبل ما نصبح عبرة .
ملحوظة بس حتى لو مقدرناش نفكر فى الموت طول الوقت وفى قدرة ربنا علينا وإن ربنا شايفنا على الأقل نستغفر من ذنوبنا قبل ماننام ونموت الموتة الصغرى الله أعلم الموتة الكبرة أمتى ....
أستغر الله الذى لا آله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه ..
اللهم إنى أسألك حسن الخاتمة وأستعيذ بك من سوء الخاتمة وشر العاقبة ..

Sunday, May 10, 2009

كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر ..

كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر ..

سبحان الله حاجة نورت فى دماغى كدا وعمرو خالد بيحكى قصة اصحاب الجنة وهو بيتكلم عن أنه فى آخر الأيات كان فى آيه كذلك العذاب بمعنى أن هوه ده العذاب اللى فى الدنيا إنه اصلا مش عذاب للناس قد ما هوه حاجة بتبين قدرة ربنا وأنه دى مجرد قرصة ودان المقصود منها انها ترجعك لربنا مش تأذيك وفكرة أنه فى الآخرة الناس هيه اللى حتكون مكان الأرض اللى أتحرقت مش حيبقى مجرد مثال بقى على قدرة ربنا ولا على شكل النار وهيه تقدر تعمل أيه فى الناس بقدرة ربنا طبعا ،
لو فكرنا فى الموضوع حتلاقى أنه قصة أصحاب الجنة دليل على حب ربنا للناس لأنه لو مش بيحبنا ببساطة كان سبنا نتمادى فى الغلط .. يعنى لو فكرنا أنه ربنا كان سابهم ياخدوا ثمار الجنة ويحرموا الفقراء وبقت عادة عندهم أنهم يعملوا كدا كانوا همه اللى حيبقوا فى النار مش جنتهم (:
القصة دى بقت بتخلينى أشوف الحاجات بشكل مختلف وأنه اى حاجة بتحصل فى الدنيا حتى ولو بتضايقنا وأحنا متخيلين أنها فيها ظلم .. أستحالة.. لو شوفنا الأمور كلها بعين أنه ربنا بيحبنا ومش عاوزنا نركن للدنيا وكل فترة لما بنحاول نركن للدنيا ربنا بيوريها لنا على حقيقتها وأنها مجرد عرض زائل وأنه المتعة الحقيقة فى الجنة حاجة تخلينا نحمد ربنا أكتر على أنه بيفوقنا بدرى قبل ما نفوق يوم القيامة ونندم حيث لا ينفع الندم ...
يارب كلنا نشوف الدنيا على حقيقتها ونفهم بجد أنه ربنا بيحبنا وعمره حاشاه أنه يعمل حاجة مش لمصلحتنا لأنه هوه اللى بيحبنا أكتر من أمهاتنا وأكيد عاوز مصلحتنا اللى هيه أن كلنا ننجح فى الأمتحان وندخل الجنة ..الحمد لله على وجود الله (:
ساعات الواحد فعلا بيحمد ربنا على وجوده وعلى أن هوه ربنا
سبحان الله وبحمده سبحان الله العضيم .. سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

Saturday, May 9, 2009

النعمة زوالة ...

النعمة زوالة ...
أول مرة كنت أحس بأن بيتى ده نعمة وأنى أنا مش محتاجة اغير فيه ولا كل حاجة فيه تبقى أحدث حاجة عشان أحس أنه نعمة ... المرة دى كانت أول مرة أنزل مع رسالة فى بحث حالات .. بحث الحالات ده عبارة عن حاجة بتتعمل عشان تحدد الأسر المحتاجة عشان رسالة تساعدهم فى عمل مشاريع .
اليوم أبتدى كالآتى أتقابلنا أنا و متطوعتين فى رسالة وكانوا أخدنى معاهم عشان دى كانت أول مرة أنزل وعاوزين يعرفونى الموضوع بيمشى ازاى الغريب أن أحنا كنا رايحين منطقة جنبى أنا عمرى ما رحتها المهم أتقابلنا ورحنا وفضلنا نسأل على العنوان البيت كان فى منطقة فقيرة جدا الشوارع ضيقة جدا وصغيرة جدا وأكيد مش متسفلتة والمفاجأة أنه مكنش فى أرقام بيوت أصلا فكنا ماشيين بنسأل على بيت الست فلانة المهم الحمد لله لاقينا البيت ودخلنا الست استقبلتنا فى البيت اللى وصفه كالأتى عبارة عن زى طرقة كدا صغيرة فى الجنب فى زى درفة خشب وباجور وأطباق على الأرض وده كان المطبخ والست دخلتنا أوضة النوم عشان ده المكان الوحيد اللى ممكن نعقد فيه الأوضة عبارة عن كنبه وسرير معليهمش أى مراتب أو أى حاجة متنجدة من اى نوع طبعا لما قعدت أتفاجات الكنبة ناشفة جدا وبتشوك تخيلوا أنها مش مريحة فى القعاد فما بالكم بالنوم ده المكان اللى همه بيريحوا فيه جسمهم بعد يوم متعب اللى هوه المكان أصلا يتعب لوحده واحنا قاعدين طلعت لينا ورق من تحت السرير وهيه بطلعة عرفت ليه الحاجات ناشفة كدا لأنها ببساطة مش معاها فلوس تنجد فا حاطة ورق كرتون وفوقيه بطانية صوف خشنة جدا ودى كانت أول مرة فى حياتى أعرف أنه فيه شقق مافيهاش حمام وهوه يادوبك حمام مشترك لكل الناس فى العمارة .. متهيألى أنا مكتئبتش فى حياتى على أحوال الناس فى مصر قد اليوم ده ولا روحت عندى كريزة الحمد لله زى اليوم ده لأنى ببساطة عمرى ما أعتبرت أنه المطبخ والتواليت والسجاد والنجف ومرتبة السرير والبطاطين الناعمة دى نعم المفروض أحمد ربنا عليها لأنى ببساطة كنت بعتبرها حاجات مسلم بيها كل الناس عندها كدا حتى لو مش بنفس الكواليتى بس أهى موجودة .. لأ هيه مش موجودة عند ناس كتير ولو كل واحد فينا بص حواليه حيعرف انه ربنا كرمه بمليون حاجة ..
الحاجة اللى أنا عاوزة أوصلها من هذا الموضوع أننا فعلا نحمد ربنا على اللى عندنا ونشوف فعلا كرم ربنا وفضله علينا مش نبص على الحاجة اللى مش عندنا ونتذمر طول الوقت انا معنديش أنا معنديش لأ الحمد لله أكيد كل حد فينا ربنا مديه نعم كتير بس أحنا اللى شاغلين نفسنا باللى مش عندنا وفعلا لازم نبدا نحمد ربنا على اللى عندنا قبل ما يزول ومنحسش بقيمة غير بعد ما نفقده..
الحمد لله .. بسم الله وبحمده عدد خلقة ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.. اللهم لك الحمد كا ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك .. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء ما فى السموات والأرض وملء ما بينهما وملء ماشئت من شيئا يارب بعد.. الحمد لله