Wednesday, February 2, 2011

إن الحق لا يعرف بالرجال ، أعرف الحق تعرف أهله

إن الحق لا يعرف بالرجال ، أعرف الحق تعرف أهله

85
مليون رأى 85 مليون قضية 85 مليون مشكلة 85 مليون حق و85 مليون باطل ...وكل يبكى على ليلاه
كل اللى بيحصل ده إن دل على شىء يدل على إننا مبقناش عندنا قلب يشوف الحق ...كل واحد معتقد أنه على حق والتانى غلط....
يمكن لو كلنا عرفنا الحق...عرفنا أسم الله الحق ..عرفنا ربنا مكنش حد عرف يضحك علينا بالباطل ويوريه لنا حق...كنا كلنا شوفنا الحق حق وبقينا على قلب رجل واحد...الحق لا يختلف عليه أحد الباطل يختلف عليه كثير .

اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا أتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا أجتنابه...

حاجة قرأتها فى الأربعين النووية للأمام على بن أبى طالب "كرم الله وجهه" لرجل قال له : أتظن أن طلحة والزبير على باطل؟ قال يا هذا: إنه ملبوس عليك ، إن الحق لا يعرف بالرجال ، أعرف الحق تعرف أهله.

لو أحنا عرفنا الحق مكنتش قناة طلعتنا وقناة نزلتنا ورأى جبنا ورأى ودانا كنا بقينا كلنا عايزين حاجة واحدة وبنراعى ربنا فى نفسنا وفى وطننا وكنا سمعنا الباطل وقلبنا أنكره...بس للأسف ضياع الدين حاجة واضحة أوى دلوقتى علينا ...بقينا إمعة

حسبى الله ونعم الوكيل ..اللهم أصلحنا وأصلح بنا

Tuesday, November 30, 2010

النائم على الشوك- بواد غير ذى زرع

من كام يوم كنت بتفرج على قناة الرسالة وجه برنامج أسمه القرآن لفجر آخر...
كان بيتكلم عن آيات فى سورة سيدنا إبراهيم...{رَبَّنا إِنّى أَسكَنتُ مِن ذُرِّيَّتى بِوادٍ غَيرِ ذى زَرعٍ عِندَ بَيتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقيمُوا الصَّلوٰةَ فَاجعَل أَفـِٔدَةً مِنَ النّاسِ تَهوى إِلَيهِم وَارزُقهُم مِنَ الثَّمَرٰتِ لَعَلَّهُم يَشكُرونَ ﴿٣٧﴾ }

وكان بيشرح ليه سيدنا أبراهيم ساب العراق والشام ومصر وأماكن الحضارات والزرع والأكل والنعمة وراح بذريته فى وادى غير زى زرع...وأنه سيدنا إبراهيم شاف أد أيه النعمة اللى كانوا فيها الناس دى كانت لاهياهم عن ربنا وكمان كانت مخلياهم مشركين بيه كان بيكلوا نعمته ويعبدوا غيره فرحانين بالنعمة وناسين المنعم ومش شاييفين ربنا فى أى حاجة ...
وأنه سيدنا إبراهيم لما حب يختار مكان لذريته أختار واد غير ذى زرع مافيهوش أى حاجة ما فيهوش أى حاجة تشغل ذرية عن ربنا ...وأن أحنا وأحنا بنصلى ونتجه للكعبه لازم يبقى ده أحساسنا أننا فى واد ما فيهوش أى حاجة غير ربنا ...

وسبحان الله حسيت بأحساس غريب وتخيلت نفسى لو أنا اللى هناك فى صحرا ومش حواليا أى حاجة ومافيش لا زرع ولا ميه ولا ناس وحسيت بالخوف وتخليت لو أنا بدعى ربنا وانا هناك حبقى عامله أزاى خايفة بتضرع كل حته فيا بتقول يارب ماليش غيرك ينقذنى دلوقتى...وحسيت أنه ده أحسن وقت نقول فيه يارب وأنت كل حته فى قلبك بتقول يارب وكل خلية كلك على بعضك جاى دلوقتى لربنا مالكش غير حتحس بيها بجد يارب يارب ..أحلى مرة فى حياتك ممكن تقول فيها يارب يارب وأنا خايف وأنا ذليل وأنا منكسر وأنا ضعيف وماليش غيرك وأنا كلى بقول يارب وحسيت أنه دى يارب اللى ربنا عاوز يسمعها منى ربنا وأنا بجد بلتجأ ليه مش يارب وانا بفكر فى غيره ولا يارب عشان الناس بتدعيك وأنا معاهم لأ يارب عشان أنا بجد محتجاك عشان أنا بجد عيزاك ومش عايزة غيرك عشان أنا بجد بحبك ومافيش فى قلبى دلوقتى غيرك كلى جايه ليك يارب بحبك...

وفهمت ليه وقت الشدة...ليه أغلب الوقت الدنيا صعبة عشان وأحنا مستريحين مبنعرفش نقول يارب أغلب الوقت بتطلع وحشه أوى لكن وقت الشدة هيه دى يارب اللى ربنا يحبها...

وأفتكرت الرسول صلى الله عليه وسلم لما كان بينام عى الأرض ومرتبه من الليف...مش مريحة كأنه نايم على شوك...جربت تفكر مرة لو نمت على شوك حنام أزاى لو أتقلبت ححس بأيه...حفتح عينى فى كل مرة أتقلب وأقول يارب أحتمال أعيط وأنا نايمة عشان حاسة أد أيه تعبانة ومش مستريحة وموجوعة ونفسى ربنا يسمعنى ويريحنى ...وفكرت فى نفسى نايمة على مرتبة ريش نعام تحفة وناعمة وطرية أستحالة عينى حتتفتح وأنا نايمة وأستحالة حفتكر ربنا وأنا نايمة ....

هوه ربنا عاوزنى كدا عمرى ما أفتكره وفجأة عمرى يخلص وأنا نايمة وأكتشف أنى ضيعت عمرى على مرتبة ناعمة..هيه دى الحياة الى ربنا عاوزنى أعيشها أستحالة ..هوه خلقنى عشان أفتكره وأنا مش حفتكرة غير وأن نايمة على الشوك....كان نفسى أبقى من الناس اللى بتفتكر ربنا فى كل وقت بس مش كتير بيبقى فى ناس بتفتكر ربنا فى كل وقت وأنا زى أغلب الناس مش حفتكره غير وأنا تعبانة وكل حاجة فى حياتى متقفلة وكل طريق مسدود وكل الناس سايبانى لوحدى كدا بس حبص للسما وأقوله يارب بجد ماليش غيرك يارب ...بحبك ...حتطلع بجد من قلبى لما كل الناس تخرج منه وكل الدنيا تخرج منه يارب بحبك...

أسألوا الله العافية أنا عارفة وعمرى ما بسأل ربنا الأبتلاء بس ساعات مش ببقى فاهمة ليه حاجات كتير كدا وليه كلمة ليه لربنا بتزعل...

عشان الحاجة ورا الحاجة ورا الحاجة فى الآخر يمكن أتعلم حاجة وأبقى من الناس اللى مع ربنا على طول اللى شافوا ربنا فى الشدة فأستحالة ينسوه فى الرخاء...

وعشان ليه لحد بيعمل كل حاجة فى مصلحتك وحشه أوى عشان اللى بيحبك تزعله "ليه"... ليه أزاى وهو بيقدم لك خدمة بيقدم لك جنه عرضها السموات والأرض ترفسها برجلك وتقوله ليه.... ليه أزاى يعنى؟ اللى بيحبك متقولوش ليه تقوله حاضر يارب فهمت يارب وجايلك يارب زى ما تحب يارب حقولك يارب اللى بتحبها حقولها من قلبى "بحبك يارب"

Friday, March 12, 2010

أنا شوفت الحب...

أنا شوفت الحب...

ياه يارب قد كدا بتحبنا..أد كدا أنت رحمن رحيم وغفور..يارب أرزقنى حبك ..خلينى أحبك زى ما أنت عاوزنى أحبك..أنا عرفت خلاص أنك بنحبنا ... وخلقتنا عشان بتحبنا وعاوزنا نحبك وبس...
كل ما أنسى يفكرنى ويعلمنى ويعرفنى..أنه رب بيربى ويعلم ويحب ..قد أيه حنين وكريم..
كأنى شايفة الشيخ وربنا بيقوله أنا نصرتك بعد ما مت..لو كنت مت وأنت ساجد فى بيتك مكنش حد حيصدق ،ويعرف ويتعلم إن أنا العفو الكريم الودود..خليتك تيجى عشان تموت موته الناس كلها تحسدك عليها... ونشوف الرحمن فيها ونشوف معنى الحب ..نشوف لما بيحب عبد..حتى لو فى نظركم غلط بحبه وجبته عشان أغفر له..كأنك أخدت حسنات كل اللى أذوك ودخلت بيها الجنة...كأنه بيقول حتى لو عمل جبته عشان أغفر له عشان كل يوم حد يجى يدعيله ويقرأ له قرآن وهو حتى ميعرفش أنه مدفون هنا...
ياه يارب هوه ده الحب ...
كأن ربنا بيقولنا أنتم متعرفوش وعشان متعرفوش متحكموش..عشان اللى بيحكم بيحب وعمره ما بيظلم زينا ...
*مَثَلُ الفَريقَينِ كَالأَعمىٰ وَالأَصَمِّ وَالبَصيرِ وَالسَّميعِ ۚ هَل يَستَوِيانِ مَثَلًا ۚ أَفَلا تَذَكَّرونَ ﴿٢٤﴾ سورة هود
سبحان الله الآية دى جتلى فى وقت غريب وكنت بقراها يوم ما مات الشيخ وجالى خاطر معرفش صح ولا غلط ده اللى أنا حسيته..أنه مافيش وجه للمقارنة بين مسلم وكافر ..متجبليش كلمة مسلم وتحط لى عكسها كافر..ميتحطوش قدام بعض...أنت بتقارن مين بمين ...
تخيل أنه كلمة مسلم مينفعش تكون ضدها كافر ،تخيل المسلم قد أيه غالى عند ربنا وقد أيه بيحبه..
ياه كبيرة أوى ..تخيل أنك تقول على مسلم كافر عشان قال أو عمل حاجة غلط...تخيل حد عنده علم أو معندوش يسب عالم ويبينه على أنه مش مسلم وأنه وأنه ...سبحان الله المسلم عند ربنا غالى أوى ... بس عندنا!!!!
مشكلتنا أن كل واحد بيبص لنفسه على أنه هوه بس اللى غالى والتانى لأ..كلنا غاليين على ربنا وكلنا ربنا بيحبنا وبيغفر لنا ويرحمنا..
عمرى ما تخيلت أنه يموت الموته دى طول النهار كنت بردد وبصوت عالى من غير ما أحس ده حيدفن فى البقيع ..ده حيدفن فى البقيع..كأنى مش مصدقة فضل ربنا ...
ده فضل ربنا ده خير ربنا اللى كلنا عايشين فيه..مش اللى أنا بس ومش اللى الناس الكويسة فى نظرى بس عايشين فيه..كلنا عايشين فيه كلنا ربنا بيحبنا ..ومتهيألى أنه نفسه يشوفنا بنحب بعض زى ما هوه بيحبنا ...
كنت على طول بفكر فى حديث "لن يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" بس أول مرة يدخل قلبى كدا.. يعنى أيه تحب حد لدرجة أنك تغفر له-تحبه- يعمل فيك وتدعى له..بجد تحبه..تشوفه بيغلط ومتدعيش عليه يصعب عليك وتدعيله ومتتكلمش فى حقه ولا كلمة عشان ده حبيبك..عمرك شوفت حد بيغلط فى حبيبه..أحبه وأدعيله وأحب كل المسلمين وأدعيلهم زى ولا مختلفين ..صح ولا غلط..
الله أعلم أنا اللى عليا أحب مش أحكم ...ربنا بس هوه اللى بيحب ويحكم..
أنا "نكرة" مينفعش أأله نفسى وأمشى أحكم ...عشان الأعمال بالخواتيم وعشان ربنا العالم بالقلوب..وعشان اللى فيه ميبقاش فيا وياخد حسناتى ويدخل بيها الجنة وأخد سيئاته وأدخل بيها النار...
كأنى كل ما أشوف بنى آدم لحد ما أموت بيعمل حاجة غلط حقول يمكن هوه ده اللى يدفن فى البقيع ويصلوا عليه فى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وأنا اللى أدفن فى مقابر الصدقة ولا حد يحس بيه عشان سوء ظنى بالناس وحكمى عليهم ...
يارب يا ودود عافنى من أمراض القلوب وأجعلنى ممن يأتيك يوم القيامة بقلب سليم..وخلينى أحبك زى ما أنت عاوزنى احبك وخلينى اشوف آياتك وأفهمها لحد ما أموت ...
وأنا دلوقتى مش خايفة أموت عشان عارفة أن حبيبى هوه اللى حيحاسبنى .. الحمد لله أن أنت ربنا..الحمد لله أن أنت ربنا..أقسمت عليك بإسمك الأعظم الذى إذا دعيت به اجبت وأذا سئلت به أعطيت أنك تخلينى احبك زى ما أنت عاوزنى أحبك وزى ما خلقتنى عشان أحبك...
أول مرة أسمع والضحى وأحس قد ايه أنت حنين وكنت بتعلمه الحنية عشان يعامل بيها حبايبك ...
* وَالضُّحىٰ ﴿١﴾ وَالَّيلِ إِذا سَجىٰ ﴿٢﴾ ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلىٰ ﴿٣﴾ وَلَلءاخِرَةُ خَيرٌ لَكَ مِنَ الأولىٰ ﴿٤﴾ وَلَسَوفَ يُعطيكَ رَبُّكَ فَتَرضىٰ ﴿٥﴾ أَلَم يَجِدكَ يَتيمًا فَـٔاوىٰ ﴿٦﴾ وَوَجَدَكَ ضالًّا فَهَدىٰ ﴿٧﴾ وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغنىٰ ﴿٨﴾ فَأَمَّا اليَتيمَ فَلا تَقهَر ﴿٩﴾ وَأَمَّا السّائِلَ فَلا تَنهَر ﴿١٠﴾ وَأَمّا بِنِعمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّث ﴿١١﴾
وكأنه بيقول لكل حد فينا أنت فى نعمة أنت عارفها وعارف أنى أويتك وهديتك وعارف أنى بحبك وحنين عليك ..ليه القسوة ده أنت شفت الحنين..ده أنت شوفت الحب.

Monday, November 23, 2009

الحمقى !

الحمقى !

عماد الدين السيد - الجزيرة توك - الإسكندرية مررت بشعور كهذا من قبل، سميته عجز القلم، كان هذا أثناء حرب غزة الأخيرة، حيث كنت أكتب كل يوم مقال أنبه فيه وأدعو وأشجب وألعن، معتقداً بسذاجتي أني بهذا محارب في سبيل الحق، وأن صوت القلم قادر على أن يصد النيران والقنابل واللهب، وأن يقلل عدد الشهداء وأن يخفف ألم الجرحى وأن يوقف الظلم والظالمين.الطريف أن شيئاً من هذا لم يحدث، فالطائرات لم تتوقف عن ألعاب القتل، وجدران المنازل لم تتماسك بقلمي. لم يحدث شيء في الواقع بعد كل ما كتبت. وكأن الحبر كان سرياً، أو أن شمسنا لا تجفف أحبارنا. ولكني أدركت في نهاية المطاف أن الكتابة لا قيمة لها. اليوم، وأنا أرى ما يحدث من احتقان بين العرب بسبب مباراة كرة قدم رغم كل ما حذرنا ونددنا ودعونا إليه في حملات ومقالات ونداءات، أشعر مجدداً بنفس ما كنت أشعر به. لا معنى للقلم في حياتنا. القلم لا يصد عدواناً أو يمحو فتنة أو يشفي صدراً. إنما هي الأبواق العاهرة التي لا تتوقف عن إشعال نار الفتنة. هي من يتحكم في كل أمر. قد أكون مخطئاً إذن إن قلت أنه لا قيمة للقلم في حياتنا. هذه عبارة عامة خاطئة. للقلم قيمة عظمى ولكن ليس لأقلامنا، بل لأقلامهم. حكاية أقلامنا وأقلامهم كحكاية امرأة تتهمها بالقبح مرة واحدة، فلا تجدي محاولاتك الألف لإخبارها بأنها جميلة نفعاً. قد خرجت منك كلمة واحدة صادمة فانكسر بداخلها كل شيء وما عاد قابلاً للترميم. فأقلامهم كالاتهام بالقبح مرة، وأقلامنا كألف محاولة لا قيمة لها. تخرج جريدة فتنشر خبراً يشعل نار الفتنة بين المسلمين. خبر واحد كتبته يد "شيطان ماكر" فتسحق تحتها كل دعوات الإخاء. أو يخرج إعلامي خبيث فيلقى بكلمة في برنامجه قاصداً تحقيق ربح أكبر فتهيج الدنيا ولا تهدأ. لا أدرى لماذا راودني شعور ملح يتمنى أن تلقي به كلماته هذه في النار سبعين خريفاً. تلقيت مكالمات عدة بعد الأحداث الأخيرة في الجزائر من مصريين يقولون " هل بعد كل ما فعلوه فينا مازلت تصر على الدعوة إلى الأخوة؟ ألم تصدق بعد أننا مكروهون محقود علينا؟". كنت أجيب وقتها أن دعوات الإخوة لا يمكن أن نطلقها إلا إن انقطعت الإخوة. فهذا إذن وقتها. وأن من قال هلك الناس فهو أهلكهم، وأن الله قال "أصلحوا بين أخويكم".ولكني كنت أجيب على استحياء، لا لعدم إيمان بما أقول، ولكن لشعور عظيم بأننا نتضاءل أمام نار الفتنة التي تستعر. كل ما حاولنا فعله من قبل كاد أن يُمحى في لحظة واحدة. كل ما يحدث الآن يزيدني إيماناً بحكمة الإمام عليّ كرم الله وجهه والتي لا أمل من تكرارها " الناس ثلاثة، فعالم ربانيّ، ومتعلم على سبيل النجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، تحركهم كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجئوا إلى ركن وثيق". ومع كل عصبية أراها أدرك صدق هذه العبارة، كالرجل الذي قال لجمع من الناس أنه سمع رسول الله يقول أن من يصل لسانه إلى أرنبة أنفه دخل الجنة. قالها لهم ليثبت لصديق له أن الناس حمقى. وقد كان. وأنا الآن أقول بلا استحياء أن كل من انقاد خلف فتنة منتنة دون أن يسمح لعقله بفرصة للتروي هو من الهمج الرعاع أتباع كل ناعق.ألم يفكر ولو للحظات أن هناك من يستفيد من تفرقنا؟. ألم يفكر أن هناك من يسهر الليل ليحدث فتنة بين سنة وشيعة أو بين مسلمين ومسيحيين؟. ألم يفكر أصلاً أن كرة القدم شيء تافه لا يستحق إلا قليل من الانفعال وقت المباراة؟. هناك من مات متأثراً بالهدف الثاني للمنتخب المصري. قتلته السكتة القلبية فزعاً من الكارثة. تالله هم يضحك وآخر يبكي. ما الذي سيقوله هذا العبد لربه يوم يلقاه ويسأله عن سر موته. أم يا ترى يجب أن نعتبره شهيداً راح ضحية حبه العظيم لبلده!!.يشجعون الكرة ولا يلقون القمامة في صناديقها. يهتفون لمنتخب بلادهم ولا يعلمون أمياً لا يقرأ. تنفطر قلوبهم من هدف وتنسى قلوبهم مشهد الفقير الذي نام في الطريق بدون غطاء تحت قطرات السيل الكبير. ويثورون غضبة لإساءة حدثت لرسول الله ولا يكفون عن تمزيق سنته وهم يلقون بأخوة الدين والدم في أقرب صفيحة قمامة.أحياناً أشعر بالخجل لأنني أتصدى لقضية تافهة كهذه. أكتب عن كرة القدم. كثيراً ما أقول لنفسي أن هذا هو زمن المسخ كما يقول عادل إمام في عمارة يعقوبيان. لا شيء حقيقي في حياتنا نفعله. وداهمني إنذار بالخطر هو أني راغب في أن يكون لي مستقبل فكري كبير كما كان لمفكرين كبار. كنت أقول أن جلال أمين تصدى لقضية عظمى وهي تفنيد سياسة الاقتصاد العالمي وأثره على الثقافة. وعبد الوهاب المسيري رحمه الله تصدى للصهيونية واليهودية. فهل أملأ أنا الدنيا صراخاً في الحديث عن مباراة كرة قدم. ألا تخجلون لخجلي. الدنيا من حولنا تتحرك، الصهيانة يدمرون، والحكام يمهدون للتوريث أو لإذاقتنا مرارات أخرى، ونحن ننشغل بحروب وهمية فنركب أحصنة من خشب ونقاتل أشباحاً وسراب كما قال نزار قباني.ولم لا؟ ولم نستنكر ما نفعله؟ ألسنا نحن من تحركنا كل ريح ولم يمسسنا نور العلم. فقد رفعت الأقلام عنا فلا يكتب الملكان ذنوبنا. كأننا قوم موسى يوم قالوا " إنا لن ندخلها أبداً ماداموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون"

Saturday, November 21, 2009

..........................

ماذا حدث لنا هل أصبحنا بهذه التفاهة والفراغ وقلة الأخلاق أهذه الحال التى أرادها الله لنا ورسوله صلى الله عليه وسلم لا أله إلا الله .
لماذا لا نقف مع أنفسنا خمس دقائق ونسأل أنفسنا لماذا يحدث ذلك لنا ماذا فعلنا ليرسل الله لنا رسائل بهذه الحدة لكى نفهم لقد أصبحت عقولنا غليظة لاتفهم ولا تعى بالطرق البسيطة بقينا لازم ناخد على دماغنا عشان نفهم أيه اللى بيحصل .. العالم أنتهى لما ما أتأهلناش لكاس العالم كاس العالم بقى بيدخل الجنة دلوقتى هيه دى أهدافنا العظيمة كأن هيه دى الحاجة الوحيدة اللى أتخلقنا عشانها بقينا بنحارب عشان الكرة بقى الدم بيغلى فى عروقنا عشان ماتش بقينا بنشيل مطاوى وسنج ونجرى ورا بعض كمسلمين عشان حتة كورة لا راحت ولا جت حسبى الله ونعم الوكيل ..............
اللى أنا شايفاه حصل فى السودان ده أحنا نستاهله ونتستاهل أكتر منه عشان مافيش واحد فينا دمه بيغلى ويتنفض وهوه سامع كل يوم عن نساء وبيوت تنتهك حرامتها فى فلسطين والعراق رجال اطفال نساء لايفرقون ..
وأحنا بنتفرج ونحول ولا كأننا شفنا حاجة كان لازم حد من لحمنا ودمنا يتجرى وراه بالمطوة ويحس بالغربة والخوف والرعب عشان نفهم ونحس .. يعنى أيه تشوف واحد بيجرى وراك بمطوة وكله غلى وحقد وكره وأنت بتسأل نفسك انا عملت ايه عشان يعمل فيا كده والناس اللى هناك دى بردو عملت ايه عشان تسيبهم يتبهدلوا لمجرد انك قاعد فى بيتك وحاسس بالأمان فمش فارق معاك العالم يولع لأ زى ماحص لغيرك حيحصل ليك ونزيق بعضكم بأس بعض لوكنا بنقف جنب بعض بجد فى الزنقة الحقيقة مكنش قدر ولا مليون ماتش كورة يفرقنا كنا حنبقى رجالة بجد لينا قضايا وهدف وعايشين عشان نرضى ربنا مش نرضى غرورنا ...........

Wednesday, June 17, 2009

درر

دخل رجل على ابن حنبل رضى الله عنه فقال:عظنى ، فقال له: إن كان الله تعالى قد تكفل بالرزق فأهتمامك لماذا؟وإن كان الخلف على الله حقا فالبخل لماذا؟ وإن كانت الجنة حقا فالراحة لماذا؟ وإن كانت النار حقا فالمعصية لماذا؟ وإن كان سؤال منكر ونكير حقا فالأنس لماذا؟ وإن كانت الدنيا فانية فالطمأنينة لماذا؟ وإن كان الحساب حقا فالجمع لماذا؟ وإن كان كل شئ بقضاءوقدر فالخوف لماذا؟

Tuesday, May 26, 2009

حرية شخصية

حــــريـة شـــخـصيـة

أنا معرفش يعنى أيه حرية شخصية هيه بالنسبة لى مجرد كلمة كنت بقولها وأنا صغيرة لما حد يضايقنى ويقول لى اللى أنتى بتعمليه ده غلط وطبعا تتطلع الأجابة المنطقية الفظيعة تقول أنا حرة أو دى حرية شخصية، لما كبرت سمعت عبارة عجبتنى أوى وهيه أن حريتى تنتهى عندما تبدأ حرية الأخرين حلو جدايعنى مثلا أنا من حقى أرسم فى بيتنا زى ما أنا عاوزة بس لو نزلت الشارع وأبتديت أرسم على الجدران كدا أبقى دخلت فى منطقة حرية الأخرين لأنه ببساطة الشارع ده بتاعهم بردو ومن حقهم يقولوا رأيهم فى أنى أرسم أو لأ، بس بردو أنا لسه معرفش يعنى أيه حرية شخصية ومؤخرا حسيت أنها بجد جملة ملهاش أى معنى وخصوصا أذا كنت بتتكلم مع حد فى أمر من أمور الدين وتلاقيه يتحفك بعبارة دى حرية شخصية بمعنى أيه حضرتك دى حرية شخصية، بمعنى أنك مررت الموضوع على عقلك ولاقيت أن دينك بيتدخل فى حريتك الشخصية وأن ربنا بيتدخل فى حياتك بطريقة هوه مش المفروض يتدخل بيها فقررت انك مش حتعمل الأمر ده لأنه ببساطة لا يتناسب مع حريات حضرتك ولا الحرية الشخصية دى أن حضرتك كبير كفاية أنك تعرف إن الحاجة دى غلط وحرام ومن باب أنك حر أخترت أنك متعملهاش وأنك بتتحمل كل المسئولية وكل العواقب اللى حتترتب على مخالفة أمر دينى ، وببساطة لو أنت فعلا كبير كفاية وبتفهم أوى كدا كنت عرفت أن مصلحتك أنك تتبع أوامر اللى خلقك لأنه ببساطة بيعرف أكتر منك ...
مبدئيا عشان نحط أساس سليم لحياتنا كدا لازم نعترف أن أنا مش حر أنا عبد والحاجة اللى بختارها فى حياتى هيه ياأما أنا حبقى عبد لربنا ولا حبقى عبد لشهواتى وأهوائى وأى حاجة تانية ، بس فى كل الأحوال أحنا حنختار نبقى عباد ولا عبيد ... عباد دى جمع عبد وده جمع لعباد ربنا زى ما ربنا ذكر فى القرآن "عباد الرحمن" أما عبيد دى ففيها نوع من الأهانة شوية للناس اللى بتعبد أى حاجة تانية..
أيه اللى مضايقنى أوى فى حرية شخصية وعبيد .... فكرة أن بقى فيه مسلمين كتير بمجرد ما يسافروا بره أو حتى هنا يقرروا أنهم مش حيصلوا أو مش حيدفعوا زكاة أو مش حتلبس حجاب ويشوفوا أن دى حرية شخصية ولما حد يسألهم مش مسلم عن اسباب اللى همه بيعملوا يجاوبوا بالأجابة الواهيه الحرية الشخصية أو حتى من غير ما حد يسأله ويشوفه بس وهوه بيعمل كدا ..وهوه مش فاهم أنه بكدا بيوصل رسالة أنه الأسلام بيتدخل فى حريتى وأنا بعقليتى الفظيعة اللى بتوزن الأمور قررت أنى معملش كدا عشان أنا شايف إن الحاجة دى ملهاش لازمة إنى أعملها ..
ومن ناحية أخرى نتضايق أوى لما حد يقول على الأسلام ده دين حرب أو أرهاب ويبتدى الدفاع يخرج من أفواه ناس كانت لسه أمبارح بتشكك فى مصداقية الأسلام سواء بكلام أو بأفعال وطبعا بما أنهم خلاص أعطوا الأنطباع بنقص الأسلام لدرجة أن أتباعه مش بيتبعوه فى الحقيقة وحاسين أنه ناقص ومش بيناسب مع أحتيجاتهم مطلوب من الناس أنهم فجأة يصدقوا أن الدين ده أتحول فى يوم وليلة لدين كامل عشان حد قال عليه حاجة ..
أنا مش بقول أننا مينفعش نغلط وان المسلم بجد عمره ما بيغلط بس خير الخطآئين التوآبين وع الأقل لما أعمل حاجة غلط تكون عندى شجاعة أنى أعترف أنى دى حاجة غلط وربنا يهدينى .

Wednesday, May 20, 2009

إنا لله وإنا إليه راجعون

إنا لله وإنا إليه راجعون

من أين جاء هذا الإعتقاد لى أنا لا اعلم ؟ إنى كل يوم أضبط منبهى عشان أصحى فى اليوم الاخر وبقالى فترة لم أفكر هوه أنا أصلا حصحى بكرة،
عجيبة جدا الطمأنينة الغريبة واللامبالاة والتفكير فى إن الروح بتاعتى دى شئ مسلم بيها وأنها حتفضل معايا على طول أو حتى التفكير إنى حموت بس يوما ما مش دلوقتى ؛هل هذا على أساس أن الروح دى مش من ضمن ودائع ربنا ومن حقه أستردادها فى أى وقت والطمانينة دى على أساس إن أعمالى كلها صالحة واكيد طبعا حدخل الجنة فبحط فى بطنى بطيخة وأنام ملئ جفونى .. لا أله إلا الله .
والله البنى آدم ده غريب جدا وبينسى بسرعة غريبة أهم الحاجات فى حياته وهى الموت ولقاء الله ، والله الحمد لله على صبر الله علينا وأنه بيمهلنا وقت نفتكر مع أنه من الأساس مكنش المفروض ننسى والحمد لله على أنه بيبعت لنا رسائل تقلنا أنه مافيش حد خالد و ياريت لو تشيلو الأعتقاد ده من دماغكم .
الموت عبرة وياريت كل الناس تعتبر ومش لازم يحصل قدامى عشان أفتكره لأنه لو حصل النهاردة قدامى لحد وأعتبرت أو معتبرتش بكرة ممكن أكون أنا العبرة ... يارب يارب يارب يهدى أمة محمد كلها ويهدى الناس ويارب كلنا نعتبر قبل ما نصبح عبرة .
ملحوظة بس حتى لو مقدرناش نفكر فى الموت طول الوقت وفى قدرة ربنا علينا وإن ربنا شايفنا على الأقل نستغفر من ذنوبنا قبل ماننام ونموت الموتة الصغرى الله أعلم الموتة الكبرة أمتى ....
أستغر الله الذى لا آله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه ..
اللهم إنى أسألك حسن الخاتمة وأستعيذ بك من سوء الخاتمة وشر العاقبة ..

Sunday, May 10, 2009

كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر ..

كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر ..

سبحان الله حاجة نورت فى دماغى كدا وعمرو خالد بيحكى قصة اصحاب الجنة وهو بيتكلم عن أنه فى آخر الأيات كان فى آيه كذلك العذاب بمعنى أن هوه ده العذاب اللى فى الدنيا إنه اصلا مش عذاب للناس قد ما هوه حاجة بتبين قدرة ربنا وأنه دى مجرد قرصة ودان المقصود منها انها ترجعك لربنا مش تأذيك وفكرة أنه فى الآخرة الناس هيه اللى حتكون مكان الأرض اللى أتحرقت مش حيبقى مجرد مثال بقى على قدرة ربنا ولا على شكل النار وهيه تقدر تعمل أيه فى الناس بقدرة ربنا طبعا ،
لو فكرنا فى الموضوع حتلاقى أنه قصة أصحاب الجنة دليل على حب ربنا للناس لأنه لو مش بيحبنا ببساطة كان سبنا نتمادى فى الغلط .. يعنى لو فكرنا أنه ربنا كان سابهم ياخدوا ثمار الجنة ويحرموا الفقراء وبقت عادة عندهم أنهم يعملوا كدا كانوا همه اللى حيبقوا فى النار مش جنتهم (:
القصة دى بقت بتخلينى أشوف الحاجات بشكل مختلف وأنه اى حاجة بتحصل فى الدنيا حتى ولو بتضايقنا وأحنا متخيلين أنها فيها ظلم .. أستحالة.. لو شوفنا الأمور كلها بعين أنه ربنا بيحبنا ومش عاوزنا نركن للدنيا وكل فترة لما بنحاول نركن للدنيا ربنا بيوريها لنا على حقيقتها وأنها مجرد عرض زائل وأنه المتعة الحقيقة فى الجنة حاجة تخلينا نحمد ربنا أكتر على أنه بيفوقنا بدرى قبل ما نفوق يوم القيامة ونندم حيث لا ينفع الندم ...
يارب كلنا نشوف الدنيا على حقيقتها ونفهم بجد أنه ربنا بيحبنا وعمره حاشاه أنه يعمل حاجة مش لمصلحتنا لأنه هوه اللى بيحبنا أكتر من أمهاتنا وأكيد عاوز مصلحتنا اللى هيه أن كلنا ننجح فى الأمتحان وندخل الجنة ..الحمد لله على وجود الله (:
ساعات الواحد فعلا بيحمد ربنا على وجوده وعلى أن هوه ربنا
سبحان الله وبحمده سبحان الله العضيم .. سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

Saturday, May 9, 2009

النعمة زوالة ...

النعمة زوالة ...
أول مرة كنت أحس بأن بيتى ده نعمة وأنى أنا مش محتاجة اغير فيه ولا كل حاجة فيه تبقى أحدث حاجة عشان أحس أنه نعمة ... المرة دى كانت أول مرة أنزل مع رسالة فى بحث حالات .. بحث الحالات ده عبارة عن حاجة بتتعمل عشان تحدد الأسر المحتاجة عشان رسالة تساعدهم فى عمل مشاريع .
اليوم أبتدى كالآتى أتقابلنا أنا و متطوعتين فى رسالة وكانوا أخدنى معاهم عشان دى كانت أول مرة أنزل وعاوزين يعرفونى الموضوع بيمشى ازاى الغريب أن أحنا كنا رايحين منطقة جنبى أنا عمرى ما رحتها المهم أتقابلنا ورحنا وفضلنا نسأل على العنوان البيت كان فى منطقة فقيرة جدا الشوارع ضيقة جدا وصغيرة جدا وأكيد مش متسفلتة والمفاجأة أنه مكنش فى أرقام بيوت أصلا فكنا ماشيين بنسأل على بيت الست فلانة المهم الحمد لله لاقينا البيت ودخلنا الست استقبلتنا فى البيت اللى وصفه كالأتى عبارة عن زى طرقة كدا صغيرة فى الجنب فى زى درفة خشب وباجور وأطباق على الأرض وده كان المطبخ والست دخلتنا أوضة النوم عشان ده المكان الوحيد اللى ممكن نعقد فيه الأوضة عبارة عن كنبه وسرير معليهمش أى مراتب أو أى حاجة متنجدة من اى نوع طبعا لما قعدت أتفاجات الكنبة ناشفة جدا وبتشوك تخيلوا أنها مش مريحة فى القعاد فما بالكم بالنوم ده المكان اللى همه بيريحوا فيه جسمهم بعد يوم متعب اللى هوه المكان أصلا يتعب لوحده واحنا قاعدين طلعت لينا ورق من تحت السرير وهيه بطلعة عرفت ليه الحاجات ناشفة كدا لأنها ببساطة مش معاها فلوس تنجد فا حاطة ورق كرتون وفوقيه بطانية صوف خشنة جدا ودى كانت أول مرة فى حياتى أعرف أنه فيه شقق مافيهاش حمام وهوه يادوبك حمام مشترك لكل الناس فى العمارة .. متهيألى أنا مكتئبتش فى حياتى على أحوال الناس فى مصر قد اليوم ده ولا روحت عندى كريزة الحمد لله زى اليوم ده لأنى ببساطة عمرى ما أعتبرت أنه المطبخ والتواليت والسجاد والنجف ومرتبة السرير والبطاطين الناعمة دى نعم المفروض أحمد ربنا عليها لأنى ببساطة كنت بعتبرها حاجات مسلم بيها كل الناس عندها كدا حتى لو مش بنفس الكواليتى بس أهى موجودة .. لأ هيه مش موجودة عند ناس كتير ولو كل واحد فينا بص حواليه حيعرف انه ربنا كرمه بمليون حاجة ..
الحاجة اللى أنا عاوزة أوصلها من هذا الموضوع أننا فعلا نحمد ربنا على اللى عندنا ونشوف فعلا كرم ربنا وفضله علينا مش نبص على الحاجة اللى مش عندنا ونتذمر طول الوقت انا معنديش أنا معنديش لأ الحمد لله أكيد كل حد فينا ربنا مديه نعم كتير بس أحنا اللى شاغلين نفسنا باللى مش عندنا وفعلا لازم نبدا نحمد ربنا على اللى عندنا قبل ما يزول ومنحسش بقيمة غير بعد ما نفقده..
الحمد لله .. بسم الله وبحمده عدد خلقة ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.. اللهم لك الحمد كا ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك .. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء ما فى السموات والأرض وملء ما بينهما وملء ماشئت من شيئا يارب بعد.. الحمد لله

Sunday, April 5, 2009

فلسطين كالعادة

فـلســـــــــــطين كالــعـادة ,,

أكتر حاجة كانت مخليانى حزينة هذه المرة للى بيحصل فى فلسطين والحصار الأخير على غزة إنى عارفه إن نفس السيناريو حيتكرر حيدخلوا يقتلوا ويهدموا ويشردوا ويخروجوا والناس تقعد تجعع شوية والموضوع ينتهى زى الحصار ده حصل وأنا فى تالتة إعدادى وخرجنا فى مظاهرات ورحنا معهد ناصر وجبنالهم هدايا وورد وطلعنا فى التلفزيون وبعد فترة وإن كانت طويلة شوية أيام الإنتفاضة إلا إن الوضع رجع لما كان عليه وإتكرر تانى فى يناير 2009 وحيتكرر تانى الله أعلم أمتى بس هل إحنا بنتعلم من اللى حصل بناخد خبرة ونقف مع نفسنا نسأل إحنا بيحصل لنا كدا ليه ..لأ وقتها بس كل الناس بتتكلم وكل الناس بتابع وكل القنوات تعمل برامج وأغانى وكأنها الصيحة الجديدة .. الموضة اللى كل الناس بسترزق من وراها ، حد بيفكر دلوقتى الفلسطنين عاملين أيه بعد ما أتهدت بيوتهم ومات أهلهم ..أأأأه نسيت خطة " أعمار غزة "والله هوه ده فعلا الهم اللى يضحك همه يدخلوا يهدوا وأحنا ندفع فلوس نصلح ياريتهم حتى بيصلحوا همه على حسب ما سمعت أن الألمان لسه بيدفعوا فلوس لليهود عشان اللى هتلر عملوا فيهم ...أه طبعا ماهم يهود لازم يدفع فيهم أنما أحنا ممممممممممم...
مش عارفة ليه أول ما سمعت حكاية" أعمار غزة" دى جه فى دماغى مثال أننا بقينا بنربى الفلسطنين زى الخرفان ونهديهم لليهود عشان يدبحوهم ،حد فكر بدل الفلوس اللى حيتبنى بيها وتتهد تانى يديهم الفلوس دى عشان يسلحوا جيش ... أو يشتروا لهم دبابة هدية أى حاجة ... كل ماكنت أشوف فى التلفزيون مساعدات وأكل رايحين أحس هوه الناس دى مش بتفكر.. هوه فى حد له نفس ياكل فى وسط الحرب مش بقول أننا منديهمش مساعدات بس أنت حتعمل أيه لحد لما تداوى له جرحه وتخرجه فى الشارع عشان صاروخ ينسفه متهيألى فكرة الدبابة الهدية تبدو سديدة حاليا .
هوه أحنا ليه بننسى فلسطين .. ليه بنكمل حياتنا عادى ... ليه مش بنحط خطط أننا خلال 10 سنين من دلوقتى حنحارب وأننا محتاجين 1،2،3 عشان ده يحصل ليه بنجعجع وقتها وخلاص ونقعد نلم فى فلوس كأننا بنضيع أحسسنا بالذنب بالفلوس اللى دفعناها عشان لما نشوفهم بيموتوا فى التلفزيون نوهم نفسنا بأننا عملنا اللى علينا .
هوه الفكرة الأسهل حاليا بدل ماندفع فلوس لأعمار غزة نعمل غزة الجديدة زى القاهرة الجديدة كدا بالظبط بس فى الحالة دى تكون غزة الجديدة مش فى فلسطين أصلا نعمل لهم دولة جديدة فى مكان ناء وبكدا كلنا نريح دماغنا ونسيب فلسطين لليهود يشبعوا بيها ظنا منا أنهم بيشبعوا .. وبعد كدا نشوف ايه اللى حيحصل وتبقى هيه دى الطريقة المتبعة كل ما اليهود يحطوا عينهم على أرض نسيبهالهم ونروح مكان تانى ما أحنا فلوسنا كتير بقى نعمل أيه ..
لا أله إلا الله.. اللهم إنى أسالك رد القضاء وأسألك اللطف فيه...

Wednesday, April 1, 2009

ندوة العلاقات الأسرية

العلاقات الأسرية ندوة حمص ـ لفضيلة الأستاذ محمد راتب النابلسي .

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، هذه الدعوة إن دلت على شيء فعلى حسن الظن بي وأسأل الله أن أكون عند حسن ظنكم .

بادئ ذي بدء على وجه الأرض ستة آلاف مليون إنسان ، ما منهم واحد إلا ويتمنى السلامة والسعادة ، ولكن من أين يأتي الشقاء ؟ من الجهل ، لأن الجهل أعدى أعداء الإنسان ، والجاهل يفعل في نفسه ما لا يستطيع عدوه أن يفعله به ، يظل المرء عالماً ما طلب العلم ، فإذا ظنّ أنه علم فقد جهل ، في الإنسان حاجات سفلى تتجه نحو الأرض و حاجات عليا تتجه نحو السماء ، الإنسان حينما يلبي حاجاته العليا في طلب الحقيقة ، ويبحث عن سر وجوده وعن غاية وجوده لماذا أبدأ بالكليات ؟ لأنه حينما يأتي مريض إلى الطبيب يشكو من ارتفاع حرارته ، لا يعدّ الطبيب طبيباً إذا أعطاه مخفضات للحرارة ، ونحن في حياتنا مئات المشكلات مئات الأزمات هذه ترجع بالعمق إلى علة واحدة ، كل ما يعانيه المجتمع من مشكلات أنا أراها من رؤية إسلامية أن هذه المشكلات هي أعراض لمرض واحد هو الإعراض عن الله :

وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) سورة طه )

أيها الأخوة ، آية واحدة تنطبق على الزوجين ، وعلى الصديقين ، وعلى الزميلين ، وعلى الأسرتين ، وعلى العائلتين ، وعلى العشيرتين ، وعلى القبيلتين ، وعلى الشعبين ، وعلى الأمتين ، وعلى الحضارتين ، قانون إلهي :

( فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)
( سورة المائدة : 14)

فالمودة بنيت على طاعة الله وقد قال صلى الله عليه و سلم :
(( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فَفُرِّقَ بَيْنَهُمَا إِلَّا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا ))
[رواه أحمد عن ابن عمر ، وإسناده حسن]
هذه النقاط الأربع ، النجاح مع الأهل والأولاد ربع النجاح ، كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم بالتعريف قال المرأة إذا صامت شهرها ، وصلت خمسها ، وأطاعت زوجها ، وحفظت نفسها فقد دخلت جنة ربها .
أركان النجاة وأركان النجاح في الحياة أن تنجح مع الله ، أن تعرفه ، أن تعرف منهجه ، أن تطيعه ، أن تتقرب إليه ، أن تعبده بشكل واسع ، وأن تنجح في علاقتك مع زوجتك وأولادك ، وأن تنجح في صون صحتك من الخلل ، ثم أن تنجح في عملك .
فنحن حينما نجعل هذه النقاط الأربع هدفاً لنا نتفوق ، أما إذا نجحنا في كسب المال ولم ننجح في البيت لا يعد هذا نجاحاً ، إذا نجحنا في البيت ولم ننجح في علاقتنا بربنا لا يعدّ هذا نجاحاً ، إذاً النجاح مع الزوجة والأولاد ربع النجاح الشمولي .


1 ـ خلق السماوات و الأرض :
أيها الأخوة ، هذا الخالق العظيم أعطانا تعليمات في القرآن الكريم قال :

﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (22) ﴾
( سورة الروم )
آلاف مليارات المجرات ، الكواكب ، النجوم ، الشمس ، القمر ، الجبال ، البحار ، الأسماك ، الأطيار :

﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (22) ﴾
( سورة الروم )
2 ـ خلق الليل و النهار و الشمس و القمر :

﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (37) ﴾
( سورة فصلت)
3 ـ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا :
الآن دققوا :

﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً (21) ﴾
( سورة الروم )

أولاً : خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ .


المرأة مساوية للرجل تماماً في التكليف ، وفي التشريف ، وفي المسؤولية ، مكلفة بأركان الإيمان ، ومكلفة بأركان الإسلام ، ومكلفة بالعبادات ، ومشرّفة عند الله كالرجل تماماً ، ومسؤولة عن كل أعمالها ، وحينما يرى الزوج أن هذه المرأة التي هي زوجته مشرّفة مثله تماماً ومكرّمة مثله تماماً ومسؤولة مثله تماماً وينبغي أن تعامل بهذا المستوى تنجح العلاقة الزوجية ، لذلك قال تعالى :

﴿ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ (6) ﴾
( سورة الطلاق)
يعني تأمرها وتأمرك ، تنصحها وتنصحك ، تأخذ بيدها وتأخذ بيدك ، وأنا أعرف والله مئات الرجال الذين اهتدوا إلى الله بسبب زوجاتهم ، أنت حينما تنطلق من تقييم القرآن الكريم للمرأة ، النبي صلى الله عليه وسلم حينما فتح مكة بيوتات مكة العريقة دعته ليبيت عندهم فقال لهم : انصبوا لي خيمة عند قبر خديجة ، ليعلم العالم كله أن هذه المرأة التي في القبر هي شريكته في النصر .
ننطلق من أن المرأة مساوية للرجل تماماً في التكليف والتشريف والمسؤولية ، وأية نظرة إلى المرأة دون هذه النظرة هي نظرة جاهلية إما أتتنا من بعدنا عن الله أو من عادات وتقاليد بالية لم نتحرر منها .


شيء آخر قال تعالى :

﴿ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى (36) ﴾
( سورة آل عمران )
هنا الفرق ، خصائص المرأة الفكرية والجسمية والنفسية والاجتماعية كمال مطلق للمهمة التي أنيطت بها ، وخصائص الرجل الفكرية والنفسية والاجتماعية والجسمية كمال مطلق للمهمة التي أنيطت به ، لذلك جاءت امرأة إلى النبي عليه الصلاة والسلام قالت يا رسول الله إن زوجي تزوجني وأنا شابة ذات أهل ومال ، فلما كبرت سني ، ونثر بطني ، وتفرق أهلي ، وتبدد مالي ، قال أنت عليّ كظهر أمي ، ولي منه أولاد ، الآن دققوا ، إن تركتهم إليه ضاعوا ، أنا أربيهم ، وإن ضممتهم إلي جاعوا ، هو ينفق عليهم .
في تكامل بين مهمة المرأة ومهمة الرجل ، وما لم نعترف أنها مساوية ومكلفة ومشرّفة لكن طبيعتها تختلف عن طبيعة الرجل انطلاقاً من قوله تعالى :

﴿ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى (36) ﴾
( سورة آل عمران )


أخواننا الكرام أخواتنا الكريمات ، درسنا في الجامعة عن الفروق بين الذكور والإناث مؤلفه عالم كبير بياجيه فرنسي كتاب يعد إنجيلاً عندهم بهذا الموضوع ، كتاب شهير جداً هو ثمانمئة صفحة ، أشهد الله أنني لو اخترت عنواناً لهذا الكتاب لا أجد عنواناً أصدق على مضمونه من قوله تعالى :

﴿ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى (36) ﴾
( سورة آل عمران )
اختلاف الخصائص لا يعني أنها ناقصة أبداً ، يعني أن اختصاصها في مجال واختصاص الرجل في مجال آخر ، وأنا حينما أؤمن بأنها مساوية وأنها مكلفة وأنها مشرفة وأؤمن أيضاً بأن خصائصها تختلف عن خصائص الرجل عندئذ يتكامل الزوجان ، الزوجان ليسا متشابهين هما متكاملان ، مفهوم التكامل أرقى بكثير من مفهوم التشابه ، فلذلك في نظرة بالتعبير المعاصر إيديولوجية ، أنا حينما أرى أن هذه الزوجة شريكتي في الحياة قال تعالى :

﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ (228) ﴾
( سورة البقرة )
ليس مجند ولواء ، عميد ولواء درجة واحدة ، درجة القيادة ، لأنه ما من مرتبة ، ما من طائرة ، ما من مؤسسة ، إلا ولها صاحب قرار واحد له معاونون له مستشارون ، الاستشارة السيدة أم سلمة ، استشارها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديبية ونفذ مشورتها ونجح في ذلك ، هذا منهج أيها الأخوة ، لذلك القضية تبدأ من تصور صحيح يتبعه سعادة زوجية ، تصور خاطئ يتبعه شقاء زوجي .


بالمناسبة الله عز وجل حينما جعل من الزوجين الذكر والأنثى النقطة الدقيقة أن هذه الشهوة أودعها الله ، وما من شهوة أودعها الله في الإنسان إلا وجعل لها قناةً نظيفة تسري خلالها ، في الإسلام لا يوجد حرمان ، أية شهوة أودعها الله في الإنسان كتعلق الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل ؟ هذه الشهوة لهما قناة نظيفة طاهرة تسري خلالها ، إذاً ليس في الإسلام حرمان لذلك لولا هذه الشهوات التي أودعها الله فينا لما ارتقينا إلى رب الأرض والسماوات .
الإنسان عقل يدرك وقلب يحب ، الحب الشريف الذي يسمو بالإنسان أن يحب الإنسان ربه ويحب أهل الحق وأن يحب فروع هذه المحبة ، ومحبة زوجته فرع من فروع هذه المحبة .
السيدة عائشة سألت النبي صلى الله عليه وسلم كيف حبك لي ؟ قال لها كعقدة الحبل فأصبح هذا رمزاً بينهما ، كانت تسأله من حين لأخر كيف العقدة ؟ فيقول على حالها ، كان يطمئن زوجته ، كان زوجاً من أرقى طراز .
السيدة عائشة مرة حدثت النبي صلى الله عليه وسلم فترة طويلة عن أبي زرع وأم زرع ، وحدثته عن شجاعته وكرمه ، وأنه كان زوجاً نموذجياً ، لكنها تأسفت أشد الأسف حينما أعلمته في النهاية أنه طلقها ، فكان عليه الصلاة والسلام رفيقاً بها ، فقال لها : أنا لك كأبي زرع لأم زرع ، غير أني لا أطلقك .


إذاً أنت حينما تتبع منهج الله عز وجل في معاملة الزوجة دققوا أيها الأخوة ، من أدق ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم :
(( الحمد لله الذي رزقني حب عائشة )) .
[ ورد في الأثر ]
من نعم الله الكبرى أن تحب زوجتك لأنها حليلتك ، وصدقوا ولا أبالغ تكاد تكون مهمة الشيطان الأولى التفريق بين الزوجين ، لذلك كلما اقتربت من الله سعدت بزوجتك وكلما ابتعدت عن الله شقيت بك وشقيت بها ، الشقاء الزوجي من إحدى أكبر مصائب الحياة ، هذه التي معك في البيت يجب أن تعيش معها ليلاً ونهاراً صيفاً وشتاءً ، في إقامتك ، في سفرك ، في حلك ، في ترحالك لا تحبها ، لا تحبها من فعل الشيطان ، لذلك كان بعض العلماء الكبار يقول : أنا أعرف مقامي عند ربي من أخلاق زوجتي ، ويقاس على ذلك ينبغي أن تعرف الزوجة مقامها عند الله من أخلاق زوجها ، فحينما يعصي أحد الزوجين الله عز وجل تدب الفرقة بينهما وما من حديث نبوي جامع مانع يؤكد نوع العلاقة بين الزوجين من قول النبي صلى الله عليه وسلم :
(( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فَفُرِّقَ بَيْنَهُمَا إِلَّا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا ))
[رواه أحمد عن ابن عمر ، وإسناده حسن]

4 ـ المساواة بين الرجل و المرأة :

أيها الأخوة ، ومن آياته الدالة على عظمته :

﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ (21) ﴾
( سورة الروم )
المساواة بين الرجال والنساء ، مساواة في التشريف والتكليف والمسؤولية ، في خصائص لكل منهما ، يؤكد هذا المعنى قوله تعالى :

﴿ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى (36) ﴾
( سورة آل عمران )


الآن :

﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا (21) ﴾
( سورة الروم )
ما علة السكنى ؟ أن الرجل يكمل نقصه العاطفي بزوجته فيسكن إليها ، وأن الزوجة تكمل نقصها القيادي بزوجها فتسكن إليه ، لكن عظمة هذه الآية أن الله عز وجل حينما قال :

﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً (21) ﴾
( سورة الروم )
فالمودة والرحمة بين الزوجين من خلق الله عز وجل ، وأي زواج ليس فيه المودة والرحمة هناك خلل خطير في العلاقة الزوجية وأي زواج ليس فيه المودة والرحمة فيه خلل خطير .


ما العلاقة بين المودة والرحمة ؟ هذا الزواج وجد ليبقى ، وجد ليستمر ، تحكمه المودة والرحمة ، فحينما يكون الزوج ملأ عين زوجته وحقق طموحها تحبه من أعماق أعماقها ، والحب يعبر عنه بالمودة ، وحينما تكون الزوجة ضمن طموح زوجها يحبها ويعبر عن محبته بالمودة (المودة سلوك يعبر به عن الحب) و الرحمة ، حينما تتعطل المصالح بينهما هذا الزواج مقدس بل إن أقدس عقد على الإطلاق عقد الزواج :

﴿ وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (21) ﴾
(سورة النساء)
أقدس عقد بين إنسانين عقد الزواج فلذلك :

﴿ وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً (21) ﴾
( سورة الروم )
فإن لم تكن المودة لسبب قاهر ، لمرض طارئ ، لفقر شديد ، الحياة فيها متاعب فيها مصاعب ، فيها مفاجآت ، فيها اجتياح ، فيها حروب أهلية ، أحياناً يتعطل الزوج ، يمرض ، يصاب بعاهة ، يفتقر ، عظمة هذا الزواج الإسلامي أن الله بين الزوجين ، كل طرف يخشى الله أن يظلم الطرف الآخر ، وكل طرف يتقرب إلى الله بخدمة الطرف الآخر فإن لم يحكم العلاقة بين الزوجين المودة يحكمها الرحمة .


أنا سألت أحد أخوتنا الكرام القاضي الشرعي الأول في دمشق سألته : كم نسبة الطلاق في سوريا ؟ أنا أعلم نسبة الطلاق في أمريكا 67% ، في أوربا 38% ، قال لي وقتها في سوريا خمسة عشر بالألف ، بسبب الخضوع لمنهج الله بسبب المودة والرحمة ، بسبب أن كل طرف يخشى الله أن يظلم الطرف الآخر ، فاجئني بعد حين قال أصبحت النسبة خمسة عشر بالمئة ، والله أيها الأخوة ، سأتلو عليكم النسبة الأخيرة ويكاد القلب يتمزق نسبة الطلاق في سوريا 50% خمسون بالمئة من قصر العدل في دمشق ، لأنه كلما تفلت الزوج أو تفلتت الزوجة نشأ الخصام بينهما لا تنسوا هذا الحديث الشريف :
(( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فَفُرِّقَ بَيْنَهُمَا إِلَّا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا ))
[رواه أحمد عن ابن عمر ، وإسناده حسن]


أيها الأخوة الكرام ، تجربة رائعة في ماليزيا ، كنت في ماليزيا انتهى إلى علم المسؤولين ارتفاع نسب الطلاق فأنشؤوا مدرسة يخضع لها الزوجان لستة أشهر تدريساً وتدريباً ، ولا يقبل عقد زواج إلا إذا أبرز كل من الزوجين وثيقة نجاح من هذه المدرسة ، حقوق الزوجة ، حقوق الزوج ، أصول المعاشرة الزوجية ، أصول التعامل الزوجي ، ما الذي يزعج الزوجة ؟ ما الذي يؤلم الزوج ؟ الحقيقة حينما يكون البيت جنة ، أنا أقول هذا الكلام يجب أن يكون بيت المسلم جنة ، معه منهج ، معه تعليمات الصانع ، معه تعليمات الخبير ، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته لفّ ثوبه لئلا يزعج بصوت حفيف ثوبه امرأته :
(( كان رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخل بيته بساماً ضحاكاً )) .
[ ابن عساكر عن عائشة بسند ضعيف ]
(( أكرموا النساء ، فو الله ما أكرمهن إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم ، يغلبن كل كريم ، ويغلبهن لئيم ، وأنا أحب أن أكون كريماً مغلوباً من أن أكون لئيماً غالباً )) .
[ ورد في الأثر ] .
(( اعلمي أيتها المرأة ، وأعلمي من دونك من النساء أن حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله )) .
[ ورد في الأثر ]


هل يغيب عنكم أن الجهاد ذروة سنام الإسلام ، وحسن رعاية الزوجة زوجها وأولادها يعدّ نوعاً من الجهاد :
(( اعلمي أيتها المرأة ، وأعلمي من دونك من النساء أن حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله )) .
[ ورد في الأثر ] .
هذه المرأة التي عرفت ربها ، هل تصدقون أن هناك طرقاً إلى الجنة من البيت فقط ، المرأة حينما ترعى زوجها ، هذه المرأة الصحابية الجليلة التي جاء زوجها من الجهاد وكان ابنها في مرض شديد سألها عن ابنها ما أحبت أن تزعجه قالت له : هو في أهدأ حال فلما نام واستراح وتناول الطعام أخبرته في الصباح فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما أحبره بما حدث فقال له بارك الله لك في زوجتك .


أحياناً تكون الزوجة ضاغطة على زوجها ضغطاً شديداً جداً إلى أن يخرج من جلده ، لذلك قال تعالى :

﴿ إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ (14) ﴾
(سورة التغابن)
حينما تحمل الزوجة زوجها على أن يكسب المال الحرام إرضاءً لطموحها في البيت والأثاث وفي الحفلات ، هذه الزوجة تنتهي بزوجها إلى العذاب ، فلذلك أعظم النساء بركة أقلهن مؤونة ، المرأة المؤمنة مثلها الأعلى الصحابية الجليلة التي كانت تودع زوجها وتقول اتقِ الله بنا نصبر على الجوع ، ولا نصبر على الحرام ، الآن تضغط عليه تضغط عليه إلى أن يخرج من جلده ، ويأكل المال الحرام إرضاءً لها ، هذه مشكلة .


لذلك المرأة التي تقبل باليسير امرأة عند الله كبيرة ومقدسة ، والحياة صعبة جداً الآن كسب المال صعب جداً ، كلما كانت المرأة عوناً لزوجها كانت عند الله كبيرة ، الآية :

﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً (21) ﴾
( سورة الروم )
المودة والرحمة من خلق الله عز وجل .


الآن هذه الزوجة ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للأزواج ؟
(( فو الله ما أكرمهن إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم ، يغلبن كل كريم ، ويغلبهن لئيم))
وزيادة في الحديث :
((.... وأنا أحب أن أكون كريماً مغلوباً من أن أكون لئيماً غالباً ...))
[ ورد في الأثر ] .
فقط للتقريب : عندما الإنسان يطلب شهادة قيادة سيارة يفحص ، كيف يفحص ؟ يفحص في طريق على شكل s ضيق جداً ومتعرج ، وفي علامات بلاستيكية ، وعليه أن يرجع في السيارة على هذا الطريق دون أن يمس العلامات ، هذا أصعب شيء في القيادة إن أتقن هذه العملية ، الآن أخلاق الرجل خارج البيت أسميه بالتعبير المعاصر بزنس ، مصلحة ، أناقته ، ابتسامته ، رقته ، انحناؤه ، اعتذاره ، مصلحته يحب أن يكون زبوناً إن كان تاجراً ، وإن كان معلماً ، وإن كان بأي مكان ، لكن أخلاق الإنسان الحقيقية أين تظهر ؟ في البيت ، لذلك حتى النبي صلى الله عليه وسلم ، أخلاق الإنسان في بيته هي الخيرية المطلقة فقال :
(( خَيرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي )) .
[ ابن ماجه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ]
لذلك أنا في عندي ظاهرة شهد الله ، تجد شخصاً محترماً جداً لطيف جداً راقٍ تأتي شكوى من البيت أنه لا يحتمل لقسوته وفظاظته ، ورفع صوته وضربه لأهله وعنفه مع أولاده ، إذاً لا قيمة للأخلاق الخارجية أخلاق مصلحة ، لا قيمة لها إطلاقاً ، بطولة الزوج أن يكون أخلاقياً في بيته ، هذه حقيقة مهمة جداً .


الآن يقابل ذلك ، أحياناً تعتني بكل إنسان وتهمل زوجها ، أكثر مشكلات الحياة الزوجية بعد سن معين أنها انصرفت إلى أولادها وإلى بناتها وإلى أصهارها وتغيب عن البيت وقد ملّت من زوجها ، أنا أقول لكم واسمعوا مني هذه الكلمة وأعني ما أقول : هناك مقولة شيطانية شائعة عند الناس أنه بعد حين كل طرف يملّ صاحبه ، هذا كلام غير صحيح أقسم لكم بالله حياة المؤمن في علاقته مع زوجته في صعود ، الحب يصنع بيديك :
(( وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ )) .
[ متفق عليه عن أبي هريرة] .
و أن تضع اللقمة في فم زوجتك هي لك صدقة ، والاعتذار صدقة ، الزوج يعتذر ، الزوجة تعتذر ، في إحسان ، في هدية ، في مودة ، في رحمة ، مريضة تأتي لها بالطعام الجاهز ، أهلها عندها نكرمهم ، عندما الإنسان يفكر كيف يعامل زوجته بالإحسان ، فكري أيتها المرأة كيف تعاملي زوجك بالإحسان ، أنا أسمع أحياناً قصصاً أثناء الخطبة أطول مكالمة سمعت عنها ثلاث عشرة ساعة مستمرة ، بعد سنتين تجر الكلام منه جرّاً لا يتكلم ، كيف كان يحكي ثلاث عشرة ساعة ماذا صار له الآن ؟ لذلك ما لم يجلس المرء مع زوجته جلسة متأنية نصف ساعة ، اسمع لها ، أنت تركتها اثنتي عشرة ساعة ، تعيش لوحدها في البيت تنتظر من تحدثه ، تنتظر من يحدثها ، يأتي على الجريدة ، أخبار ، نوم ، هذا زوج سيئ ، ما لم تخصص لزوجتك وقتاً من وقتك لن تسعد بها ، وعندئذ تنصرف إلى غيرك دون أن تشعر ، إلى أخوتها ، إلى من يحترمها ، إلى من يقدرها .


لذلك الزواج فن ، أقول لكم كم إنسان نجح بعمله التجاري ما نجح بزواجه ؟ نجح بصحته ما نجح بزواجه ، حتى نجح بجامعه ، تجده يلتزم بجامع وله خدمات للمسجد في بيته سيئ جداً ، أنا أؤكد ما لم يكن النجاح شمولياً لا يسمى نجاحاً ، فلذلك الإنسان يفكر يجب أن نعيش عمراً واحداً مع هذه الزوجة ، الأولاد من أدق ما قرأت في التفاسير :

﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً (21) ﴾
( سورة الروم )
الابن والبنت في البيت يحققان الرحمة بين الزوجين ، ممكن أن تدخل إلى بيت ولا أبالغ والله قد يكون بيتاً متواضعاً قد يكون بيتاً ستين متراً ، قد يكون بيتاً فيه الطعام خشن ، الثياب غير جيدة ، لكن في حب بين الزوجين ، هذا البيت جنة ، في عندنا في الشام بيت مئة وعشرون مليون وأربعمئة متر وإطلالة على أجمل منظر وكل الأجهزة فيه وجحيم .


الإنسان يسعد بالحب ويشقى بالبغض ، وحينما يعي الزوجان ربهما ، عندنا فندق في الشام من أكبر الفنادق حقق أرباحاً كبيرة جداً من خلال عقود الزواج ، أراد أن يشجع الناس على إقامة العقود فيه فجمع من أقام عقداً في هذا الفندق من ستة أشهر فكانوا ستة عشر عقداً دعاهم لحفل تكريمي ثم فوجئ أن ثلاثة عشر عقداً من هذه العقود آلت إلى الطلاق قبل ستة أشهر .
الآن اسمعوا ، إذا بني الزواج على طاعة الله ولو افتقر إلي معظم مقومات نجاحه يتولى الله في عليائه التوفيق بين الزوجين ، أما إذا بني على معصية الله ولو توافرت له كل أسباب النجاح يتولى الشيطان التفريق بينهما ، هذه قوانين .


1 ـ على الزوج ألا يخرج امرأته من بيتها لأنها به تحقق شخصيتها وتؤكد ذاتها :
أنا والله أيها الأخوة والأخوات ما حضرت عقد قران إلا سمعت المتكلمين يقول أو عاقد العقد على كتاب الله وسنة رسوله ، أنا أسأل الزوج أحياناً هل عندك معلومات دقيقة عما في كتاب الله من توجيهات للزوجين ؟ مثلاً :

﴿ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ (1) ﴾
( سورة الطلاق)
هذه الآية دقيقة جداً ، قال الله عز وجل مِنْ بُيُوتِهِنَّ ، البيت لك في السجلات الرسمية ملك وقد يكون غالٍ جداً بالقرآن جاء منسوباً إليها ما المغزى ؟ كلام خالق الأكوان ، أنت لك شخصيتك محققة في عملك ، في علاقاتك الخارجية ، هذا البيت مملكة الزوجة ، دعها تتصرف ، في أزواج يتدخلون في أدق التفاصيل يمنعوا زوجاتهم من تحقيق ذواتهن في البيت ، الله عز وجل قال :

﴿ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ (1) ﴾
( سورة الطلاق)
هذا البيت عند الدولة بيتك لكن هو عند الله عز وجل بيتها به تحقق شخصيتها ، به تؤكد ذاتها .
1 ـ أصغر مشكلة بين الزوجين إذا انتهت بذهاب الزوجة إلى بيت زوجها تتفاقم :
شيء ثان : اسمعوا هذه الحقيقة أيها الأخوة والأخوات ، أصغر مشكلة بين الزوجين إذا انتهت بذهاب الزوجة إلى بيت زوجها تتفاقم ، تتفاقم ، وقد تنتهي بالطلاق ، لماذا ؟ يوجد ببيت أهلها تغذية سلبية ، في عمتها وخالتها وأخواتها ، وما تحتاجين إليه ، استغنِ عنه ، في أحسن مثلاً ، تتلقى توجيهات سلبية باستمرار ، تحب تغيظه ، وهو ما خبرتني ، ما سألت عني ، يزداد حمق عليها ، قد تنتهي أصغر مشكلة بين الزوجين مع خروج الزوجة من بيت زوجها إلى الطلاق ، وأكبر مشكلة بين الزوجين إذا بقيت في بيت زوجها هذه بعد أيام تنتهي المشكلة ، لأن كل واحد بحاجة إلى الطرف الآخر ، أول يوم غضبان ، ثاني يوم والله أنا زدتها ليس لهذه الدرجة .
أنا مرة جاءني شخص يريد أن يطلق زوجته أنا أردت استفزازه قلت له تخونك ؟ قال أعوذ بالله يا أستاذ ما هذا الكلام ؟ امرأة شريفة طاهرة ، قلت له قذرة ؟ قال أعوذ بالله نظيفة جداً ، قلت له طبخها ؟ قال طبخها جيد ، استحى بحاله ، وجد طبخها جيد ونظيفة وما تخونه ، أحياناً الإنسان يعمى عن ميزات زوجته ، كن منصفاً .


لما سيدنا عمر علا صوته في البيت وجاء شخص يشكو زوجته وما كمل هرب ، تعال لما أتيت ؟ قال جئتك أشكو مما أنت منه تشكو ، فحدثه عن ميزات الزوجات ، تخدمنا تربي أولادنا . لذلك من صفات المؤمن أنه صبور ، العنف الشديد اجعله للعدو ، في إنسان بطولته في بيته ، بطولته على زوجته :
(( كان رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخل بيته بساماً ضحاكاً )) .
[ ابن عساكر عن عائشة بسند ضعيف ]
كان إذا دخل بيته واحداً من أهل بيته ، كان يكنس داره ، ويرفو ثوبه ، ويحلب شاته ، وكان في مهنة أهله ، أيها الأخوة الكرام ، المبدأ الأول أن يعرف الزوج حقوق زوجته ، في شيء ثانٍ : في شيء اسمه المعاملة بالمثل أنت لا تتحمل تحكي كلمة على أمك معك حق الأم مقدسة لماذا تسخر من أمها ؟ أنت لست منصفاً مثل أمريكا تكيل بمكيالين ، عندك مكيالين لا تسمح لها أن تحكي كلمة تقمعها تقيم عليها الدنيا ولا تقعدها ، وأنت دائماً تسخر من أهلها ، ينبغي أن تحترم أهلها كما تنتظر منها أن تحترم أهلك ، ينبغي أن تكرمهم كما تنتظر أن تكرم أهلك هكذا ، إذا ما في معاملة بالمثل في جاهلية ، كل بيت فيه تميز ضد المرأة هذا البيت لا ينجح .

أنا أقدم لكم بديهيات القرآن الكريم :

﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ (19) ﴾
( سورة النساء)

﴿ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾
( سورة البقرة الآية : 216 ) .
ما كل زواج يبنى على الحب ، أنا لي تعليق بسيط أخاطب به الشباب ، أكثر الشباب حينما يتزوجون لا يحلو له إلا الحديث عن عيوب زوجته ، لو كنت أطول ، هي مسكينة رأسمالها شكلها أمامك ، لما أنت تحطمها بأثمن ما تملك انتهت ، وصدق يزوي جمالها لأنها هي يصفر لونها ، دائماً مضطربة ، دائماً خائفة منك .
نقطة ثانية أنا أتألم من الشباب ألماً كبيراً لا يحلى له يمزح إلا بالطلاق والزوجة الثانية ، حكوا لنا قصة في الشام أن شخصاً عنده زوجة من أعلى مستوى من الجمال والكمال والحلم والحسب والنسب والثقافة لكنه تاقت نفسه من الزواج ولكن ما معه حجة أي شيء يقوله مرفوض ، فرسم خطة أن يظهر بوضع متألم ، خير إن شاء الله ، يوم يومين ثلاثة عشرة أيام ما تكلم كلمة ، قلقت عليه قالت له قل لي ؟ بعدما ألحت إلحاحاً شديداً جداً قال والله بصراحة السلطان في عنده عوانس كثير ، فقال إذا واحد ما يأخذ واحدة ثانية يعدمه ، فقالت له مت شهيداً .
أنا سؤالي أصعب شيء لا تمزح إلا بالزوجة الثانية والطلاق ، هذا شيء أنا أعدّه حمقاً طمأنها ماذا قال لها ؟ فقال لها : أنا لك كأبي زرع لأم زرع ، غير أني لا أطلقك .


يجب أن تطمئن ، هذا عقد مقدس المرأة تطلق بحالات نادرة جداً ، أما على الطالعة والنازلة الطلاق والزوجة الثانية ، أنت خربت بيتك بيدك ، هدمت سعادتك بيدك ، فكل سبب له ، كل فعل له رد فعل ، هذه كلها أشياء هي من بديهيات الكمال ، لكن نحن من بعدنا عن الله عز وجل ومع إطلاق البصر ، أنا سوف أقول لكم كلمة من منظور ديني فقط عندما يقول الله :

﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ (30) ﴾
( سورة النور )
أنت حينما تغض بصرك عن محارم الله يعني أول مكافأة وثمرة ونتيجة حتمية أن الله عز وجل يريكها أجمل زوجة ويريها منك كل خير ، الود يأتي من الطاعة ، أنا في عندي كلمة لا أغيرها :
(( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فَفُرِّقَ بَيْنَهُمَا إِلَّا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا ))
[رواه أحمد عن ابن عمر ، وإسناده حسن]
إن غضت هي بصرها عن محارم الله وغضضت أنت بصرك عن محارم الله ؛ الله يخلق الود خلقاً :

﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً (21) ﴾
( سورة الروم )


لذلك أي بيت تسوده طاعة الله عز وجل ، يسوده الإقبال على الله ، أما متابعة المسلسلات لا تنتهي ، في وضع الآن مشكلة كبيرة جداً ، المسلسل يطرح قيماً غير إسلامية غير منضبطة ، في تفلت فكراً وسلوكاً ، بيوت فخمة ، نساء متبرجات ، وعلاقات رياضية ، وجاء صديق الزوج إلى عندها ، أنت لما تمنعها أن تستقبل أحداً في غيابك لا تتحمل ، هكذا شاهدنا في الفيلم مثلاً ، سألوا ممثلة كيف يقبلك فلان في الفيلم وأنت ملتزمة ؟ قالت هو في الفيلم زوجي ، صار في فقه خاص للفنانات ، هو زوجي في الفيلم .
لما أنت تريد أن تعمل تغذية ، الذي عنده وعاء للماء له فتحة علوية وله صنبور ، الذي تضعه من فوق تأخذه من تحت ، الثقافة التي تتغذى منها زوجتك ثقافة أفلام تجد تصرفاً غير مقبول ، وإذا أنت تتابعهم أيضاً ثقافتك ثقافة أفلام ، في ثقافة الواحد الديان ، في قرآن ، في صحابيات ، في سنة ، نحن عندنا في الإسلام منهج كامل في الزواج ، أنت تغض بصرك وتجلس مع أهلك وتجلس معهم وتكون لطيفاً ومحسناً ومتسامحاً وصبوراً ، هي تقابلك بالحب والود .
ما في بالضبط بالزواج أنت هنا وهي هناك ، أنا لا أصدق إنساناً يأتي إلى هنا أو هذا الذي هناك إلى هنا ، نلتقي في الوسط ، أتخلى عن شيء من رغباتي ، وتتخلى عن شيء من رغباتها نلتقي ، فكلما حرصنا أن يكون الود بين الزوجين .


والله ولا أبالغ دخلت مرة إلى بيت يمكن لا أعتقد في الشام كلها في بيت بهذا المستوى ، نحن عندنا عشر جادات في الجبل ، كلما طلعت باتجاه الأعلى صار الوضع صعباً جداً ، أول جادة من فوق ، بلاط ما في ، أنا شعرت أن البيت جنة ، شعرت بجنة من الاستقامة والود الذي بينهما ، فأنت ممكن أن تعمل بيتك جنة والله لما أنت تسعد في بيتك تجد عندك عشرة أضعاف قوة مقاومة خارج البيت ، كل ذهنك صافٍ لعملك .
رَجُل مِنْ الْأَنْصَارِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ فَقَالَ :
(( أَمَا فِي بَيْتِكَ شَيْءٌ ؟ قَالَ : بَلَى ، حِلْسٌ ـ أي بساط ـ نَلْبَسُ بَعْضَهُ ، وَنَبْسُطُ بَعْضَهُ ، وَقَعْبٌ نَشْرَبُ فِيهِ مِنْ الْمَاءِ ـ فقط بساط و إناء ـ قَالَ : ائْتِنِي بِهِمَا ، قَالَ : فَأَتَاهُ بِهِمَا ، فَأَخَذَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ ، وَقَالَ : مَنْ يَشْتَرِي هَذَيْنِ ؟ قَالَ رَجُلٌ : أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمٍ ، قَالَ : مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ ، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، قَالَ رَجُلٌ : أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمَيْنِ ، فَأَعْطَاهُمَا إِيَّاهُ ، وَأَخَذَ الدِّرْهَمَيْنِ ، وَأَعْطَاهُمَا الْأَنْصَارِيَّ ، وَقَالَ : اشْتَرِ بِأَحَدِهِمَا طَعَامًا فَانْبِذْهُ إِلَى أَهْلِكَ )) .
[ أبو داود ، ابن ماجه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ]
لما أنت أول شيء أمنت زوجتك وأولادك ، تعتني بصحتهم بطعامهم بشرابهم هذه عبادة ، أريد أن أقول لكم كلمة دقيقة ، المنافق عباداته الخالصة سيئات ، والمؤمن عاداته عبادات ، يعني إذا أخذ أهله سيران عبادة ، إذا اشترى لزوجته ثياباً عبادة ، إذا وضع لقمة في فم زوجته يراها يوم القيامة كجبل أحد ، عبادة ، لما أنت تؤمن بالله تماماً مثل بيت فيه كل الأجهزة الكهربائية لكن ما في كهرباء كلها بلا جدوى ، أما حين تسري الكهرباء ، الزواج له طعم ، الأبناء لهم طعم ، العمل له طعم ، أنت لما تؤمن إيماناً صحيحاً وتتصل بالله عد إلى أول كلمة في المحاضرة ، أنت في أربعة أشياء في حياتك علاقتك مع الله إن صحت تصح علاقتك مع الناس ، من أصلح فيما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس ، البطولة لا أن تنجح في حقل واحد أن تنجح في الحقول كلها .


لذلك نحن بحاجة إلى بيوت متماسكة ، وفي أشياء كثيرة تفسد البيوت ، سأقترب قليلاً من المنطقة الخطرة ، كل إنسان في عنده خطوط دفاع يصعب اختراقها إلا أنه بالعمل التمثيلي حينما تأتي بإنسان يعد البطل الأول في الفيلم ، أنيق ، وشكل ، وعنده زوجة جميلة جداً ، وبيت فخم ، وفيٌّ بارٌّ في البيت ، يصوروا لك المسلم إنسان ضعيف ، بيته لا يحتمل زوجته ثرثارة ، جالسة عند الجيران والأولاد في الطريق ، الابن إذا شاهد الفيلم والبنت ، خرب الدين دون أن يشعر ، هذا الفيلم يعمل تسللاً خلف خطوط دفاعك ، يعني الآن العالم الغربي اعتمد الصورة ليس الفكرة ، يكفي أن يريك أسرة ملتزمة وضعها سيئ جداً في قهر ، في جمود ، في فقر ، في بيت لا يحتمل ، وبيت فخم جداً لكن ما فيه انضباط ، ما حكينا شيء ما هاجمنا الإسلام أبداً .
لذلك أيها الأخوة ، الإعلام أحياناً يهز قيمنا ، هذا الجهاز يجب أن تضبطه ، إذا ما ضبطته في مشكلة كبيرة جداً تدفع الثمن ، زارنا عالم من الكويت داعية كبير هو مختص بصنع القادة قال لنا : كل عادات الإنسان ومبادئه وقيمه وتصوراته تزرع فيه في السبع سنوات الأولى ، أحياناً الزوج ناسي الموضوع وغائب عن البيت ، أحياناً يقول لك شخص أنا أطلع قبل أن يستيقظوا وأعود بعدما يناموا ، أنت ارتكبت خطأ كبير ، إذا أنت ما كنت فوق بيتك وفوق أولادك وقدت البيت تعاني من مشقة كبيرة ، أمور متداخلة في بعضها ، نحتاج إلى تنظيم للوقت ، نحتاج إلى جلسة نجلس فيها مع أولادنا ، مع زوجاتنا ، جلسة تكون كل يوم يجب من وجبة طعام مشتركة ، من أستاذكم ؟ ما سمعت حكياً ، اسمع منه .

من كان أبوه مهملاً له وأمه منشغلة عنه ، إن شاء الله هذه الأمور الإنسان إذا عاد إلى الله قرأ القرآن الكريم ، قرأ السنة ، قرأ ما في هذا التراث العظيم من توجيهات وطبقها ، أنا أضرب مثال دائماً ما في إنسان فاته قطار النجاح الأسري ، قال تعالى :

﴿ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ (90) ﴾
( سورة الأنبياء)
أنا أذكر قصة دقيقة جداً يوجد رجل بالصعيد بمصر أرسل ابنه إلى الأزهر ليتعلم علوم الشريعة ، عاد بعد خمس سنوات خطيب المسجد ، خطب أول خطبة وكان الأب جالس ، بكى الأب بكاء شديد ، أنتم تظنوا أنه بكى فرحاً بابنه ، بكى ندماً على حاله ، هذا الندم الشديد حمله أن يركب جحشته ويتوجه من صعيد مصر إلى القاهرة بقي شهراً ونصف ثم قال أين الأزعر ؟ لا يعرف اسمه الأزهر ، ما أزعر ما عندنا أزعر عندنا أزهر ، دلوه عليه تعلم القراءة والكتابة في الخامسة والخمسين ثم تعلم القرآن ثم تابع العلم وعاش حتى السادسة والتسعين وما مات إلا شيخ الأزهر .


لا تقول أنا فاتني وقت التفاهم مع زوجتي ، ادخل إلى البيت السلام عليكم ، إذا شخص دخل إلى البيت وما سلم قال الشيطان لإخوانه أدركتم المبيت ، نائم الشيطان في البيت ، خبط أبواب ومسبات وقتل وضرب وطردها بنصف الليل بقميص النوم إلى بيت أهلها ، لأنه ما سلم قال الشيطان لأخوانه أدركتم المبيت ، جلس إلى الطعام ولم يسمِ قال الشيطان أدركتم العشاء ، لا يكفي الطعام ، الآن دخل ولم يسلم ، أكل ولم يسمِ قال الشيطان لأخوانه أدركتم المبيت والعشاء .
تجد البيت فيه شيطان لأقل كلمة سبّ ، لأقل كلمة أغلق الباب كسره ، والله جاءني إيميل تأثرت به كثيراً من أخ كريم نحن كل مشاكلنا لا من ما يصيبنا بل من ردود أفعالنا ، أتى بمثل شخص جالس صباحاً الساعة الثامنة إلا ربع هو مدير مؤسسة جاء ابنه أمسك فنجان القهوة وسكبه على أبيه ، طلع خلقه سبّ زوجته وخبط أبواب وذهب إلى الشركة ونسي الحقيبة وكل الوثائق فيها وعنده اجتماع مهم ، ازداد غضب ، كل مشاكله جاءت ليس من سكب الفنجان من رد فعله غير المعقول ، بابا كنت انتبه الله يرضى عليك ، نحن كل مشاكلنا ليس من الفعل الذي يصيبنا من رد الفعل ، نحن أكثر مشاكلنا تأتي من عدم الحكمة ، قال تعالى :

﴿ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيراً ﴾ .
( سورة البقرة الآية : 269 )
لعلي أثقلت عليكم وأطلت عليكم ، وأسأل الله أن يكون كل منّا سعيداً في بيته ، اقرؤوا القرآن الكريم والسنة وانظروا توجيهات خالقكم ، أنت آلة معقدة جداً ومعك صانع حكيم له تعليمات التشغيل والصيانة .
* * *


نحب أن نعلق على تأثير وسائل الإعلام على الفرد ، في دراسة أجريت حول مشاهدة طلاب الشهادة الثانوية للتلفاز تبين من خلالها أن متوسط مشاهدة طالب المرحلة الثانوية في سوريا للتلفاز تتراوح ما بين أربع إلى ست ساعات يومياً قبل انتشار الانترنيت ، فما بالك بعد انتشار الانترنيت ؟ هذا إن دلّ على شيء إنما يدل على ضعف ، وأخص بالذكر الأمهات لأبنائهم أثناء متابعة التلفاز وما يتضمنه من برامج .


شكري للأستاذ محمد راتب النابلسي الذي شرفنا بحضوره وحديثه المبدع من خلال إلقاء الضوء على نظرة الدين الحنيف للأسرة والحلول التي شرعها الإسلام للمحافظة على علاقات أسرية سليمة ، والتي يقوم في جوهرها على تقوى الله عز وجل .
لي طلب أن الجمهور بأن يتابع كامل الدورة لتكتمل الفائدة من قبل الدكتور .
أنا أتمنى على أخوتي الكرام الحضور و دعم الجمعية بكل ما تملكون كي تستمر في عملها ، قال تعالى :

﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ (2) ﴾
( سورة المائدة : 2)
كنا في لقاء مع وزير للشؤون الاجتماعية والعمل ، فتكلمت كلاماً أنا لفت نظري قالت : قبل سنتين تقريباً كان في ثلاثمئة وأربعين جمعية ، الآن ثلاثة آلاف جمعية ، معنى جمعية عمل خيري ، عمل تثقيفي ، عمل جماعي ، صار كل مواطن يستطيع أن يقدم شيئاً لأمته ، فلذلك قال تعالى :

﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ (2) ﴾
( سورة المائدة : 2)
وكلما كثرت هذه الجمعيات الخيرية ، كل جمعية لها أهداف نبيلة جداً ، أنا العبد الفقير رئيس جمعية الطفل في القطر ، وعضو مؤسس في جمعية مكافحة التدخين ، ألقيت محاضرة في مكتبة الأسد في افتتاح الجمعية وحضرها وزراء ، المحاضرة موفقة جداً ، أخذ الشريط شخص يبيع الدخان لما سمع الشريط قرر يتوب عن بيع الدخان ، له شريك ما قبل اختلفوا فاتفقوا أن ينظروا كم يربح المحل من الدخان طلع في الشهر خمسة وعشرين ألفاً اتفقوا أنا أعطيك نصف الربح ونوقف الدخان ، فوافق ، لكن قال له إذا الغلة ما نقصت لا أدفع لك شيئاً ، فعلاً الغلة ما نقصت زادت ، الآن جاء الموزع على المحل قال ماذا تريدون دخان اليوم ؟ قال له تأخذ الذي عندنا نحن تبنا إلى الله ، تفاجأ هذا قال ما السبب ؟ قال له اسمع الشريط ، سمعه دافع خمسة ملايين تأمين لشركات الدخان ، استردها ووزع أغذية .


الكلمة الطيبة صدقة ، إذا أنت لك علاقة بجمعية خيرية ، بجمعية ثقافية ساهمت وعاونت ، الآن نحن الأمة كبا بها الجواد يجب أن ننهض فما لم نتعاون جميعاً لتحقيق أهداف الأمة التي أرادها الله عز وجل ، قال تعالى :

﴿
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ (110) ﴾
( سورة آل عمران )


1 ـ تشجيع الرجل على أخذ دوره القيادي :
س : ما قولكم أن نشجع الرجل على أخذ دوره القيادي ؟
ج : الرجل دوره الأساسي قيادي والمرأة معاونة له ، في طيار وطيار مساعد ، أما القرار بالنهاية للطيار والمساعد يقدم خدمات كبيرة جداً ، لكن ما في قيادة مشتركة وإلا تقع الطائرة ، لا بد من قيادة واحدة ، الرجل الله عز وجل قال :

﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ (228) ﴾
( سورة البقرة )
أي درجة القيادي ، أنا مع أخذ الرجل دوره القيادي في المؤسسة الزوجية .
2 ـ الكتب الضرورية الواجب الاطلاع عليها :
س : هل يوجد كتب ...
ج : والله في كتب كثيرة ، أنا العبد الفقير لي ستون شريطاً عن تربية الأولاد في الإسلام وهي من أشهر دروسي ، أنا سوف أرسلها هدية إلى هنا وأطبعها وأوزعها مجاناً لا أريد شيئاً ، فهذا الشريط مهم جداً ، التربة الإيمانية ، التربية الأخلاقية ، التربية العقلية ، التربية الجسمية ، التربية النفسية ، التربية الاجتماعية ، التربية الجنسية ، الآن وسائل التربية التلقين ، الموعظة ، القدوة .
3 ـ شعور الزوج بأن المرأة شريكته :
س : لما قلت لنا عن إنسان تكلم مع خطيبته ثلاث عشرة ساعة ، قال لأن النساء لا يتكيفوا (يعطوا وجه) ، وإني أرى أن في هذه القضية مهمة ؟
ج : أنا أقول ممكن أن تبقى حرارة الحب مستمرة ومتنامية بتطبيق منهج الله في البيت ، وبذكاء الزوج وحنكته وحكمته ، وأن يشعر أن هذه المرأة شريكته ، يسعد بها وتسعد به .
4 ـ حاجة الزواج إلى مكافأة :
س : هل الزواج يحتاج إلى مكافأة ؟
ج : إذا كان في تفاوت كبير الزوج غير متعلم كلياً والزوجة معها أعلى الشهادات أنا أعتقد أن هذا الزواج لا ينجح ، لأن العلماء قالوا في موضوع التكافؤ ، الكفاءة الزوجية إذا ما في تكافؤ بين الزوجين ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً الزواج لا ينجح إلا بحالة نادرة ، أن يكون الزوج طالب علم ورع ، هذا كفء لأية فتاة ، هذه حالة نادرة ، أما أي زواج عادي يحتاج إلى مكافأة بين الزوجين ، أنا أعرف كثير في الشام زوجات بأعلى درجة من الثقافة وزوجها لا يقرأ ولا يكتب هي تعاني منه معاناة لا تحتمل .
5 ـ حكم عناية المرأة بهندامها :
س : الزوجة التي لا تعتني بهندامها ما حكمها ؟
ج : هذا السؤال أنا أعلق عليه أهمية كبرى ، بشكل عام المرأة العربية تعتني بثيابها وبشكلها وشعرها وأناقتها عند خروجها إلى الزيارات والحفلات ، في البيت تلبس أسوأ الثياب ، أنا أعرف السلف الصالح محرم على المرأة ترتدي الثوب أول مرة لغير زوجها ، بالمناسبة مهما بالغت المرأة في زينتها لزوجها هي أقرب إلى الله لأنها تحصنه ، والزوجة التي لا تعتني بهندامها وشكلها وأناقتها وزينتها أمام زوجها والله عاصية لله لأنها تدعوه إلى أن ينظر لغيرها ، والآن يوجد ظاهرة أقولها لكم بصراحة وأنا محرج منها الآن يظهر عند الأزواج مراهقة متأخرة بالخمسين في مراهقة سببها الزوجة ، الزوجة مع أصهارها ومع بناتها ومشغولة وطبخ ونفخ ، روب نوم لا تغيره طوال النهار ، زوجها يرى في الطريق أشكال ألوان عندي مئات الحالات مراهقة متأخرة بوقت غير مناسب إطلاقاً .
6 ـ غياب الأب و الأم عن البيت بحكم عملهما لفترة طويلة :
س : الأب والأم طبيبان غيابهما بحكم العمل لفترات طويلة جداً .
ج : الأطفال يعانون من مشكلات كثيرة ، والله اسمع هذه الكلمة من القلب للقلب ، إذا بلغت أعلى منصب في العالم ، وجمعت أكبر ثروة في الأرض ، وتحمل أعلى شهادة في العالم ، مرة قلتها في أمريكا ، لو بلغت منصباً كالرئيس كلينتون ، وثروة كثروة أوناسيس ، وعلماً كعلم أينشتاين ، ولم يكن ابنك كما تتمنى فأنت أشقى الناس . واسألوا أباً عنده ابن منحرف يكاد يموت من الألم لأنه لم يبقَ في أيدينا من ورقة رابحة إلا أبناءنا ، والعناية بالأبناء سعادة كبيرة ، والله يكافئ مكافأة سريعة ، قال تعالى :

﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا(74) ﴾
( سورة الفرقان)

أنت حينما ترى ابنك كما تتمنى .

بالمناسبة الله عز وجل يقول :

﴿ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) ﴾
( سورة طه )
الآية جاءت بالفعل ( تشقى ) بالضمير المفرد ، أما بحسب السياق اللغوي : ولا يخرجنكما من الجنة فتشقيا ، لأن شقاء الرجل شقاء حكمي لزوجته ، البلاغة في الإيجاز ، أنا أقيس على هذه القاعدة شقاء الأولاد شقاء حكمي للوالدين ، والله ذهبت إلى أمريكا ألقيت محاضرة في لوس أنجلوس ولما أريد أن أطلع إلى غرفتي واقفة إنسانة محجبة قالت لي أنا أخته لفلان ، فلان صديقي الحميم ، قلت لها أهلاً وسهلاً ، فبكيت ، قلت لها خير إن شاء الله قالت لي ابنتي راقصة ، وابني ملحد ، والله لو معك مئة مليار .
مرة قلت لإنسان كلمة من قلبي قلت له هذا ابنك الصالح المؤمن المستقيم المتفوق يساوي مئة مليار ، ما أحد يعرف قيمة ابنه الصالح ، الذي عنده ابن صالح يقبل الأرض شكراً لله ، إذا شخص أهمل أولاده يدفع الثمن باهظاً .
7 ـ ضبط جهاز التلفاز :
س : كيفية ضبط جهاز التلفاز ؟
ج : أنا لي صديق مقيم في بروكسل ، في برامج لكل القنوات ، يختار البرامج الثقافية الراقية جداً ، يسجلها آلياً المشاهدة يوم الأحد عنده ، إذا أنت تعمل برنامجاً سجل وشاهد مع أولادك نهار الجمعة هذه البرامج ، في وقت للدراسة ، أيها الأخوة أنهى البيت ، أنهى الأبوة ، أنهى الزوجة ، ما بقي شيء ، جالس تَلَقي تلقي ، وشيء ممل يعني ، واحد عنده مليون هم وفوق الهموم هموم المسلسل ، يبكي من أجله .
8 ـ تحقيق السعادة الزوجية في الدين و الدنيا من دون زواج :
س : كيف أحقق السعادة في ديني ودنياي لوحدي من دون زواج ؟
ج : الله يبعث لك زوجة صالحة ، تسرك إن نظرت إليها ، وتحفظك إذا غبت عنها ، وتطيعك إن أمرتها ، سأقول لكم كلمة دقيقة من أعماقي الزواج نعمة ، التي عندها زوج لا تكفر العشير ، والذي عنده زوجة لا يقلل قيمة الزوجة ، الزواج حاجة أساسية ، أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس لن ترح رائحة الجنة ، إني أكره المرأة تخرج من بيتها تشتكي على زوجها ، ما أكرمهن إلا كريم ، لذلك قضية الذي عنده زوجة لا على أي سبب تطلق ، يقول ابن عباس يرتكب أحدكم أحموقته ويقول يا بن عباس يا بن عباس ، أنت لما ما تطلق أمرك بيدك ، لما تطلق متسرعاً صرت تحت رحمة المشايخ ، تتسكع على أبوابهم ، الذي يرجعها لك تشك في علمه ، والذي طلقت لا تحبه ، أنت كنت في غنى عن هذا الموضوع كله ، هذا الشيء خطير جداً لا يستخدم إلا في حالات نادرة جداً ، أما نحن في عندنا مشكلة الطلاق لأتفه الأسباب ، أنت تغامر بسعادتك في بيتك .
9 ـ الزوج البعيد عن الله :
س : إذا كان الزوج بعيد عن الله ما الحل ؟
ج : لماذا جاء الله عز وجل بصديقة (السيدة آسيا) وجعلها زوجة أكبر طاغية في الأرض ؟

﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(11) ﴾
( سورة التحريم )
أخواتنا وأخواننا الكرام ليس مقبول من زوجة أن تقول هكذا يريد إن شاء الله برقبته ، المرأة مستقلة في دينها عن زوجها ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، أما هكذا يريد ويريدني أن أجلس مع أهله ، وأذهب معه إلى البحر ، لا تظني أنك معفاة من المسؤولية ، لذلك لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
10 ـ التغلب على عدم جمال المرأة عند اختيار الزوجة :
س : كيف نتغلب على عدم جمال المرأة عند اختيار الزوجة ؟
ج : بصراحة إذا كان الهدف بالآخرة بالضبط وأنت حامل رسالة كبيرة ولك أهداف نبيلة تسعد بأي زوجة ، أما إذا كان الهدف هو المتعة فقط ما في إنسانة تسعدك إطلاقاً ، إذا كان الهدف هو المتعة فقط ما في إنسانة ممكن أن تكون ضمن طموحك تمل منها ، أما إذا كان عندك هدف كبير يأتي الزواج مسعد بشكل أو بآخر ، إذا جعلت اللذة مبدأً أصبحت مبدأ ألم ، إذا أنت الهدف فقط المتعة الطريق مسدود ، الأجانب أحسن منا ؟ يعيشون كل يوم مع واحدة ما في مشكلة ، أما نحن مؤمنون في جنة بالآخرة لذلك الإنسان يسعد بزوجة إذا قنع بها ، في علاقات إنسانية عالية جداً هي علاقات إنسانية تفوق حدّ الخيال ، لما أنا أضحي بها من أجل متعة عابرة في ندم شديد .
11 ـ العلاقة بين المرأة و الرجل :
س : قلتم أن العلاقة بين الرجل والمرأة هي علاقة لواء بعميد ، ولكن لوحظ في الآونة الأخيرة العلاقة بين لواء وجندي .
ج : أنا ذكرت هذا الشيء نعم .
12 ـ نصيحة للرجال :
س : هل يمكن إعطاء نصيحة للرجال حتى يكونوا أكثر رجولية ، أعني بالرجولية كل ما تتضمنه الكلمة من صفات إيجابية نفتقر لها وخاصة في جيل الشباب ؟
ج : أنا أقول إذا الإنسان ما عرف الله ، وما عرف هدفه الكبير ، وما وضع أمامه هدفاً نبيلاً يعيش لشهواته .

Monday, March 9, 2009

مجتمع الشخصيات الجذابة

مجتمع الشخصيات الجذابة

مؤخرا دار بينى وبين شخص ما حوار عن الشخصية الجذابة وأكتشفت أن معظم الناس بتربط بين الشخصية الجذابة والناس اللى بتظهر فى التلفزيون (: ، وده خلانى أرجع لكتاب كنت درسته فى الكلية فيه مفهوم الشخصية الجذابة وبصراحة أنا نفسى أتفاجأت لأنى مع الوقت كنت نسيت اللى درسته (: .
مش عارفة أيه اللى خلانى أفكر فى الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة بعد ما قريت التعريف ، أقول التعريف وبعدين ندخل فى الموضوع .
تتميز الشخصية الجذابة بثلاث صفات أساسية هى:
التقبل : بمعنى تقبل الناس زى ماهى وعدم محاولة تغيرهم لشخص ما تريده أن يكون عليه .
القبول : بمعنى البحث عن شىء يعجبك فى الشخص الآخر وأبداء رأيك بأن هذا السلوك يعجبك والثناء عليه وتلقائيا سوف تبدأ الصفات التى تعجبك فى الشخص الآخر بالتزايد ومن ناحية أخرى سيبدأ الشخص الآخر بمحاولة لتغيير سلوكه ليحظى برضاءك .
التقدير : معنى أنك تقدر شخص أنك ترفع من قيمته ، وأيضا توجيه الشكر والتعامل معه بطريقة متميزة .
متهيألى الموضوع بقى واضح شوية كل اللى فكرت فيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان بيتسم بالصفات الثلاثة وكان بيعامل صحابته بيهم ودى حاجة من حاجات كتير طبعا خلتهم يحبوه .
فكرة أنك تتقبل الآخر وتحترم شخصيته زى ماهوه ، أننا منحاولش نغير الناس كلهم على مزاجنا عشان يعجبونا الرسول صلى الله عليه وسلم كان أقرب أتنين ليه شخصيات مختلفة تماما عنه سيدنا عمر وسيدنا أبو بكر وعمره ما قالهم يا تبقوا زى ياأما مش حتبقوا من الصحابة ولا عمره عمل كدا مع حد صلى الله عليه وسلم كان دايما لما يعوز يغير سلوك فى حد يثنى على سلوك كويس عنده وبعد كدا يوجهه بالراحة .
كان فى مرة صحابى دخل المسجد والناس بتصلى وعمل دوشة بعد إنتهاء الصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم راح له وقاله زادك الله حرصا ولا تعد ، متهيألى لو فى حد عمل كدا فى مسجد اليومين دول أحتمال إمام المسجد يعلقه على باب الجامع (: .
السمات بتاعت الشخصيات الجذابة دى دلوقتى بتدرس على أنها أتيكيت وحاجات ناس من بره همه اللى حاطوها بعد عناء ودراسة وهيه أصلا حاجات قدامنا من 1400 سنة ومحدش حاول يحطها فى كتاب ويعلمها للناس بقينا بنجرى ورا الحاجات اللى بره بيحطوها عشان نعرف نوصل لدماغهم وأذا أتمسكنا بالدين وأخلاق نبينا كانوا همه اللى حيبقوا بيتعلموا منا .
تخيل إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان بيفهم فى الأتيكيت وبيعامل الناس بمنتهى اللباقة ، كل ما أسمع حاجة وأقول دى جديدة سبحان الله بعد فترة ألاقيها فى دينى طبعا بحس أنى شكلى وحش جدا أن الحاجات دى كانت قدامى طول الوقت ولسه سمعاها قريب وكمان من حد أجنبى حاجة تكسف يعنى متهيألى ده بقى حالنا كلنا بقينا بندور على كل حاجة بره مع أنها قدامنا ربنا نزل لنا الكاتلوج بتاعنا من 1400سنة أحنا اللى مصممين نعمل كاتلوج مختلف وعادة ما بتبوأ التجربة بالفشل .
تخيلت كدا حال الصحابة مع بعض ومع الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ما أتعلموا منه وحسيت أنه ده فعلا مجتمع الشخصيات الجذابة ولو أحنا بجد طبقنا اللى فى ديننا مش حنبقى محتاجين حد يقول لنا نعمل أيه ومنعملش أيه حنبقا عارفين عشان رسول الله علمنا أحسن تعليم عشان هوه نفسه علمه الحكيم العليم .

Monday, February 23, 2009

And the Oscar goes to …….

And the Oscar goes to
I just have watched the Oscar and every year I watched I keep thinking all the time
الناس دى عرفت تفشل ، مقدرش أقول على حد معرفش ربنا فى حياته ناجح ولا حتى ناجح بمفهوم البشر لأن فى ناس نجحت بجد عرفت ربنا وكان ليها دور فى الحياة ، نجحت فى الشغل وعندهم أسرة وموقفوش عند كدا وبس حاولوا يغيروا فى حياة الناس حواليهم ويكون ليهم دور مؤثر فى مجتمعهم ، ده نجاح فى نظرى ....................
نرجع للأوسكار طبعا محدش يقدر يتكلم على تنظيم الاوسكار كل سنة بتبقى أحسن من اللى قبليها طبعا بالمقارنة بالتخلف الى أحنا بنشوفه فى المهرجانات العربية حسبى الله حتى مش عارفين نفشل زيهم ...... ولا بقى عندنا ضمير فى الحاجات الحلال ولا الحرام (: ... الناس دى بتتعب فى شغلها مهما كانت الاسباب الفلوس الجوائز عندهم ضمير -أشك- بس أهم حاجة عندهم شغف بالحاجة اللى همه بيعملوها ... بحس ان انا بدور فى دايرة مفرغة كل مرة برجع لنفس النقطة "الحب " ... أحنا مش قادرين نستوعب لغاية دلوقتى إن ربنا خلقنا عشان نحب وكعرب حصرنا تفكيرنا إن الحب عبارة عن علاقة بين رجل وإمرأة بس هوه ده كل اللى نعرفه عن الحب ...
وبما أن دى حاجة مش متوفرة حاليا تلاقى نفسك ماشى فى الشارع 70% من الناس الكآبة باينه على وشه وأغلبهم موظين وطبعا عشان مش لاقيين حب وحتى مش همه عارفين مكتأبين ليه , و20% ودول أغلبهم شباب ماشيين فى الشارع هايمين على نفسهم او بيتكلموا فى التليفون وواقعين فى الأرض من الضحك لمجرد أنهم حاسيين أنهم أخيرا وجدوا ضالتهم المنشودة الحب .. والباقى أصيبوا باللامبالاة حب أيه وزفت أيه .....
تخيل أن كل المشاكل دى ممكن تختفى فى لمح البصر لو الناس عرفت ربنا صح وخرجت من دماغاها مفهوم الدين كآبة والواحد مش ناقص....
فى الواقع الحاجة اللى خلتنى أكتب النهاردة فيلم slumdog millionaire وهو أخد 8 جوائز أوسكار ... الفيلم ده أنتاجه بسيط جداااااا ميزانيته مش فظيعة يعنى والراجل يا عينى اللى أستلم أغلب الجوائز A.R Rahman. وهو كان محلن ومنتج ومغنى فى الفيلم كان حيجراله حاجة على المسرح مكنش مصدق نفسه ولا طاقم العمل أنهم فازوا بكل الجوائز دى على فيلمهم الفقير ماديا بس طبعا الكلمة المعتادة أنهم كان عندهم أمل وحلم أنهم يعملوا حاجة .....
السؤال اللى طرحته على نفسى بعد الحفل ليه الناس اللى عندهم أحلام حرام همه بس اللى بيبذلوا طاقتهم كلها على تحقيق هذه الأحلام فى حين إن الناس اللى نفسها تعمل حاجة حلال ، بتكتفى بمجرد الحلم ... وبيستسلموا مع أول ضربة ..... شخصيا أنا أكيد أول الناس دى I have a dream to be the richest women alive and help with all my money every single person in need and of course to be a good image of Islam but what I'm doing about it nothing I just have a dream محبطة بسبب الظروف ... نعم ، بس هل ده سبب كافى هل ده عذر أقدر أقابل بيه ربنا ... لأ طبعا .. لأن ربنا هوه اللى حطنى فى الظروف دى لأنه عارف إنى أقدر أستحمل …. حاليا خايفة على الراجل الهندى أحسن يطب ساكت وده حيبقى بفعل نقى عليه (: .....
I've no idea what should I do now I hope to figure it out sooooooooooooooooooon
isa

Friday, February 13, 2009

البركة

البـــــــركـــة
كنت على طول بسمع الناس بتتكلم عن بركة ربنا فى الرزق بس عمرى ما أستوعبتها بجد وبعدين مرة سمعت درس للشيخ محمد حسان بيتكلم عن البركة وأكيد كنت مقتنعة بكل حاجة قالها وأنه أكيد ربنا بيبارك للواحد فى عمره ورزقه لما يتقى ربنا بس بصراحة عمرى ما كنت جربتها قبل كدا أنه ربنا يباركلى فى حاجة أو يمكن عدت عليا حاجة ربنا باركلى فيه والشيطان نسانى بس المرة دى تقريبا عمرى ما حنساها ..
عشان أوضح الفكرة لازم أشرح بعض المعلومات عنى مبدئيا أنا حد كسول شوية .. مش بحب أمشى خالص وممكن لما أخرج مع صحباتى نكون رايحين من مكان لمكان تانى ممكن ياخد ربع ساعة لازم أركب تاكسى .. أنا فاكرة مرة فضلنا واقفين نص ساعة عشان نستنى تاكسى ياخدنا للمكان اللى بيبعد ربع ساعة مشى.. بنى آدمين أستحالة يعنى ماعلينا وعادة مش بشيل حاجة تقيلة وأفتكر مرة شيلت حاجات لماما قعدت بتاع أسبوع عضلات أيدى وجعانى .. وعندى حاجة كدا ساعات بتجيلى لما بقعد فترة مش باكل وتكون الدنيا حر وهيا ان ضغطى بينخفض فجأة........... أنا برغى كل الرغى ده ليه .. حدخل فى الموضوع ..
كان بقالى فترة بسمع عن القوافل بتاعت رمضان فى رسالة بس عمرى مارحت معاهم , رمضان اللى فات قررت إنى عاوزة أروح .. طبعا كنت رايحة وبتراودنى كافة المخاوف اللى ذكرتها سابقا .. خايفة أدوخ وانا صايمة خايفة أقعد تعبانة أسبوع ومعرفش أنزل أصلى المهم توكلت على الله ورحت الساعة 8 كنت هناك ومن أول ما رحنا ابتدى الشغل قعدنا نعبى فى أكياس الرز والفول والحاجات بتاعت شنطة رمضان لغاية ما جه معاد الباص ركبنا ورحنا قرية كدا فى الجيزة أسمها غريب المرة دى مكناش بنوزع شنط رمضان كانت شنط مدارس للاطفال بتوع القرى عشان نشجعهم يروحوا المدرسة ...
عشان اللى مرحش قرى قبل كدا ودى كانت أول مرة ليا شخصيا .. مافيش حاجة فى القرى أسمها طرق مسفلتة كلها طرق معرجة وضيقة وحتة طالعة وحتة نازلة كدا يعنى وطبعا التراب ده حاجة أساسية مع شوية طين بين الحين والاخر . من الاخر الطرق دى متعبة جدا فى المشى وأحنا وصلنا الساعة 10 صباحا مشينا الساعة 4وشوية المهم طبعا كان واضح أننا مش حنلحق نفطر فى البيت ومكنش حد عامل حسابه على حاجة وفطرت على ميه وتمرة فى الباص وأحنا راجعين ويادوبك وصلت بيتى على العشا طبعا يوم شاق جدا ومكنتش نمت قبليها بيوم لما روحت صليت المغرب والعشا وقلت أنا يادوبك أصحى قبل الفجر بساعة وظبط منبهى ..
وسبحان الله بعد اربع ساعات صحيت قلقانة ومش تعبانة خالص خالص أنا كنت متفاجأة مووووووووووووووت الحمد لله صليت التراويح بما انى مكنتش صليتها وبعدين عملت قيام ليل وفضلت صاحية للفجر وقعدت بعدها للضحى زى ما متعودة ولا كأنى عملت مجهود شاق قبليها بيوم ولا أى حاجة وقتها حمدت ربنا بس مكنتش أستقرت فى نفسى موضوع البركة ده اوى المهم بعديها بأسبوع قافلة تانى بس كانت يوم ليلة القدر ومكنتش شنط مدارس كانت شنط رمضان حاجة أتقل بمراحل الحمد لله توكلت على الله ورحت وتقريبا نفس السيناريو بس المرة دى وصلنا بدرى شوية والمغرب بيأذن والمرة دى حصلت حاجة أحسن نمت ساعتين وصحيت قبل برنامج عمرو خالد بشوية وأتفرجت على البرنامج وصليت زى ما بصلى كل يوم الحمد لله وجالى الهاتف (: وفتحت التلفزيون بالظبط فى صلاة التراويح والسديس بيدعى ودعيت معاه وبجد الليلة دى قعدت أفكر فى البركة اللى ربنا أدهالى فى صحتى ووقتى عشان كنت ناوية أعمل حاجة خير ... بجد الموضوع ده مافيش حد بقى مركز فيه يعنى أيه ربنا بجد يباركلك فى القليل ويبقى مكفيك وزيادة عشان بس بتتقى وجه الله ومقتنع أنه ربنا قادر أنه يباركلك .. لما توكلت عليه ووثقت فى قدرته باركلى.. مينفعش نجرب ربنا مينفعش نتعامل معاه وأحنا حاسين أنه ميقدرش يدينا وأذا أدانا حاجة قليلة أستغفر الله العظيم مش حيعرف يبارك لنا فيها أزاى يعنى ده ربنا ....
بعد كدا فكرت فى حالنا دلوقتى أول حاجة جت فى بالى سائقين التاكسى عشان دى الفئة اللى بتعامل معاها وفعلا مطلعين عينى وكل ماتتكلم مع حد فيهم يرد الرد الطبيعى الدنيا غليت ومش عارفة الطماطم بقت بكام والبنزين بكام وواحد شاب كدا أتحفنى بأنه عاوز يجوز ويجهز نفسه يعمل أيه يعنى - يسرقنا- ,, ماعلينا وأفتكرت قصة حكاها دكتور عمر عبد الكافى عن واحد راح يشتكى لحد من العلماء زمان أنه مراته وأولاده مطلعين عينه والعالم رد عليه رد غريب جدا قاله انت بتكسب كام قاله خمس دينار قاله روح لرب عملك قله يقلل مرتبك راح ورجع بعد فترة قاله محصلش حاجة مراتى وعيالى زى ماهمه قاله روح لرب عملك تانى وقله يقللك راح .. رجع بعد فترة قاله الحمد لله مراتى وعيالى ربنا هداهم وقاله مش فاهم هوه فى ايه رد العالم أنه كان بياخد رزق أكتر من حقه عشان كدا ربنا مكنش مباركله فى رزقه وكان مبتليه بتعب مراته وعياله .. لو قارنا القصة دى على واقعنا ... الموضوع واضح ..
الخلاصة كل اللى أحنا محتاجينة ثقة فى ربنا وأنه هوه ربنا وخلقنا وأستحالة حيسبنا ..


فى قول رائع للأمام الشافعى : "والله لو أن السماء من نحاس والأرض من رصاص

والخلق كلهم عيالي لما خشيت فقرا "

Monday, February 9, 2009

فإنك بأعيننا

فإنك بأعيننا

عمرك شوفت حد بيحب بالجمال ده متهيألى ربنا أول حد قال لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فإنك بأعيننا أنا شايفك أنا بحميك أنا بحبك أنا بحرسك كل كبيرة وصغيرة فى حياتك بعملها لك وكله عشان مصلحتك مصلحتك وبس ومش عاوز منك حاجة فى الآخر غير أنك تحبنى تحبنى حب عبادة أبقى أغلى حد فى حياتك زى ما أنت غالى عندى ... الشيخ راتب لما كان بشرح قال أنه كل مؤمن له نصيب من أنك بأعيننا كلنا عايشين فى حمايته كلنا عايشين بنعمته هوه وبس .... ساعات كنت بتخيل أنه مش بيحبنى لما تحصلى حاجة وحشة بس أنا كنت غبية عمرى ما حصلتلى حاجة وحشة الأ وبعد كدا أكتشفت أنه كان فيها خير ليا وأنه حاش لله أنه يعمل حاجة وحشة لبنى آدم كله عشان مصلحتك عشان عاوزك تشوفه هوه بس تفهم أنت هنا ليه جاى ليه ورايح فين , أحنا مش هنا عشان نستريح أحنا هنا ترانزيت الراحة هناك مكاننا هناك معاه واللى يحبه بجد هنا هوه اللى حيقدر قيمة يعنى ايه تبقى معاه بجد يعنى ايه متفكرش فى جنة ولا نار تفكر بس أزاى تروح لحبيبك أزاى ترضى أزاى تحب حبيبك بجد اللى محبش ربنا ميعرفش يعنى أيه حب – أنا مقدرش أدعى إنى وصلت لحب ربنا – أنا بحاول أوصل عشان أخيرا فهمت أنى ماليش غيره ومافيش حد حيحبنى زيه بديهى جدا أنى أرجعله ... جه فى بالى المثال ده : لما تكون رايح شقة مع حد والشقة مقفولة بقالها يجى 20 سنة ومن قبل ما تدخل واللى معاك بيحذرك ماتلمسش حاجة ولا تقعد دى متربة أوى أول مرة نسيت وجيت تقعد راح قالك أنا مش قلتلك متربة .. آه نسيت .. تانى مرة جيت تقعد راح مزعق فيك شويه .. بقولك متربة .. بس عارف اللى معاك ده ممكن يفكرك مرة واتنين وتلاتة بس فى الآخر حيزهق ويسيبك تقعد وتريح وتترب ويمكن تتمرمغ فى التراب طالما أنت عاوز كدا بس ربنا عمره ما حيمل منك حيفضل يفكرك دايما أوعى تقعد وتستريح هنا دى متربة أوى دى وحشة أوى مش دى اللى خلقتها علشانك فى حاجة أحسن مستنياك أقف هنا شوية وتعالى على نفسك أحسن ما تقعد فى التراب وهناك حتستريح فى النعيم طبعا ده مثل على قد دماغى (:


فلو شاهدت عيناك من حسننا الذي رأوه لما وليت عنـــــا لغيرنا
ولـو سمعت أذناك حسن خطابنا خلعت عنك ثياب الـعجب و جئتنا
ولـو ذقت من طعم المحبة ذرة عذرت الــذي أضحى قتيلاً بحبنا
ولـو نسمت من قربنا لك نسمة لــــمت غريباً و اشتياقاً لقربنا
فـما حبنا سهل وكل من ادعى سهولته قـــــلنا له قد جهلتنا

Aswan








Tuesday, February 3, 2009

القرطاس

بقت بتحصل كتير قوى وبيبقى شكلها وحش اوى لما تلاقى بنت مصاحبة واحد بقالها يجى 5-6 سنين ويجى يتقدم لبابها فى الآخر على انه واحد شافها فى الشارع وعمره ماعرفها قبل كدا لمجرد انه باباها عايش فى دور البعبع ولو بنته جاتله من خمس ست سنين اول ما عجبها الولد وصارحته بكل حاجة وقعدوا اتكلموا وأقنعها بالمنطق والدين وانه باباها صديقها انه مينفعش تمشى معاه نستنى لغاية ما ربنا يكرمه ويجى يتقدم ولا حتى يتقدم ونعرف بعض فى حدود العائلة
أنما أزاى بابى يريح دماغه من العيال أزاى .... عشان يرجع من الشغل يريح ومحدش يوجع دماغة والعيال
تولع , يرجع من الشغل مبوز ويدى شخطتين الحوار خلص كله خاف !
والنتيجة : قرطاس كبير عايش فى الشقة كله عامل نفسه بيخاف وكله عامل نفسه بيحترمه وكل واحد بيعمل اللى هوه عاوزة .....
تخيل الموقف لما تبقى بنتك –بعد الشر- مصاحبة وطوب الارض عارف انها مصاحبة وانت الوحيد اللى مش عارف انها مصاحبة
وايه اصلا اللى خلاها تصاحب من الاساس الا أنها ملقتش حضن اب راجل فى البيت راحت تدور عليه , كل بنت محتاجة لحضن راجل تحس فيه بالأمان خليه حضن أب لحد مايجى جوزها ياخدها أحسن ما تترمى فى أحضان الناس وربنا يسألك يوم القيامة كنت فين وسايب بنتك محتاجة .. أه محتاجة الناس مش بتحتاج فلوس وبس الناس بتحتاج حنان بتحتاج امان بتحتاج رعاية ... تخيل لو كل اب ادا وقت لبنته أنه يحضنها ويحبها مش حتلاقى كل البنات المترمية على الكورنيش اللى بس بتدور على حد يقولها أنا بحبك وححميكى حتى وهيه عارفة أنه بيكدب عليها ...
حملة حضن أب ... لكل بنت (هم يبكى وهم ..... ):

رجال ولا......

رجال ولا......
أنا عارفة إن الموضوع بقى دارج والناس كلها إتكلمت فيه الرجالة إتغيرت يا جماعة (: ,
بس بجد اللى عبر عن الموضوع بطريقة تحفة فعلا عبرت عن اللى جوايا كان الشيخ راتب النابلسى ربنا يباركله وهو كالآتى ربنا سبحانه وتعالى لما ذكر كلمة راجل او رجال فى القرآن كانت دايما بمعنى بطل فى قوله تعالى " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه " وفى قوله " رجال لا تلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله وإقام الصلاة " دول همه الرجالة عند ربنا .
بصراحة ساعات كنت بتكسف لما أقول الرجالة دلوقتى مبقوش رجالة وتحس إن الجملة ملهاش معنى , بس فى الواقع بعد ما سمعت الشيخ فهمت أنه بجد مش كل ذكر رجل أحنا كدا بنظلم الرجالة لما نقول على كل الذكور رجال وأخيرا فكرت فى فكرة , يمكن لو حرمنا الرجالة من الtitle شوية يتأثروا ويرجعوا لعقلهم ويفهموا إن اللى بيعملوه دلوقتى مينفعش ...
صحيح لما تلاقى واحدة ماشية فى الشارع وتقريبا مش لابسة هدومها تقعد تفكر دى نزلت كدا أزاى فين بابى فين أخوها فين عمها فين خالها فين البواب فين أى حد.... وتتساءل همه كل البنات بقو أيتام يعنى ومقطعوين من شجرة أيه النيلة السودا دى بجد يا جماعة همه فين الرجالة ولا السجائر أثرت عليهم ...
تحس انه بقى المفهوم الدارج الراجل عبارة عن سلسلة مفاتيح "لعبة"- أكيد هوه معندوش أملاك بكل المفاتيح دى مش قارون – وطبعا مننساش علبة السجاير وأخيرا الموبايل أحدث حاجة حتى لو مش لاقى ياكل .
مش عارفة هوه أيه اللى حصل ومش لايه تحليل بجد أزاى الراجل يفقد مرؤته ده الكفار كان عندهم شهامة تخيل أحنا بقينا العن من عصور الجاهلية .
حاليا بقى عندى هذا التصور أى ذكر مش متدين صعب تقول عليه راجل اللى يعرف ربنا بجد حيبقى راجل بجد "الخلاصة" .

Saturday, January 31, 2009

من إقوال الحسن البصري رحمه الله تعالى

كان يقول : نضحك ولا ندري لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا. فقال: لا أقبل منكم شيئاً، ويحك يا ابن آدم، هل لك بمحاربة الله طاقة؟ إن من عصى الله فقد حاربه، والله لقد أدركت سبعين بدرياً، لو رأيتموهم قلتم مجانين، ولو رأوا خياركم لقالوا ما لهؤلاء من خلاق، ولو رأوا شراركم لقالوا: ما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب.
· قال حمزة الأعمى: وكنت أدخل على الحسن منزله وهو يبكي، وربما جئت إليه وهو يصلي فأسمع بكاءه ونحيبه فقلت له يوماً: إنك تكثر البكاء، فقال: يا بني، ماذا يصنع المؤمن إذا لم يبكِ؟ يا بني إن البكاء داع إلى الرحمة. فإن استطعت أن تكون عمرك باكيا فافعل، لعله تعالى أن يرحمك. ثم ناد الحسن: بلغنا أن الباكي من خشية الله لا تقطر دموعه قطرة حتى تعتق رقبته من النار.
· وعن حفص بن عمر قال: بكى الحسن فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أخاف أن يطرحني غداً في النار ولا يبالي.· روى الطبراني عنه أنه قال: إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة، رجاء الرحمة حتى خرجوا من الدنيا وليست لهم أعمال صالحة. يقول أحدهم: إني لحسن الظن بالله وأرجو رحمة الله، وكذب، ولو أحسن الظن بالله لأحسن العمل لله، ولو رجا رحمة الله لطلبها بالأعمال الصالحة، يوشك من دخل المفازة (الصحراء) من غير زاد ولا ماء أن يهلك.
· وجاء شاب إلى الحسن فقال: أعياني قيام الليل (أي حاولت قيام الليل فلم استطعه)، فقال: قيدتك خطاياك. وجاءه آخر فقال له: إني أعصي الله وأذنب، وأرى الله يعطيني ويفتح علي من الدنيا، ولا أجد أني محروم من شيء فقال له الحسن: هل تقوم الليل فقال: لا، فقال: كفاك أن حرمك الله مناجاته.
· كان يقول: من علامات المسلم قوة دين، وجزم في العمل وإيمان في يقين، وحكم في علم، وحسن في رفق، وإعطاء في حق، وقصد في غنى، وتحمل في فاقة (جوع) وإحسان في قدرة، وطاعة معها نصيحة، وتورع في رغبة، وتعفف وصبر في شدة. لا ترديه رغبته ولا يبدره لسانه، ولا يسبقه بصره، ولا يقلبه فرجه، ولا يميل به هواه، ولا يفضحه لسانه، ولا يستخفه حرصه، ولا تقصر به نغيته.
· قال له رجل: إن قوماً يجالسونك ليجدوا بذلك إلى الوقيعة فيك سبيلاً (أي يتصيدون الأخطاء). فقال: هون عليك يا هذا، فإني أطمعت نفسي في الجنان فطمعت، وأطعمتها في النجاة من النار، فطمعت، وأطمعتها في السلامة من الناس فلم أجد إلى ذلك سبيلاً، فإن الناس لم يرضوا عن خالقهم ورازقهم فكيف يرضون عن مخلوق مثلهم؟· سُئل الحسن عن النفاق فقال: هو اختلاف السر والعلانية، والمدخل والمخرج، ما خافه إلا مؤمن (أي النفاق) ولا أمنة إلا منافق.

Friday, January 30, 2009

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله...

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله...

• اللَّهُمَّ لك الحمد أنت قيِّمُ السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق و النبيون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق والساعة حق اللَّهُمَّ لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.

• اللَّهُمَّ صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد . اللَّهُمَّ بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .

• اللَّهُمَّ إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .

• اللَّهُمَّ إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم.

• اللَّهُمَّ إني أسألك يا الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم .

• اللَّهُمَّ إنك ترى مكاني وتسمع كلامي وتعلم سري وعلانيتي لا يخفى عليك شيء من أمري أنا البائس الفقير المستغيث المستجير الوجل المشفق المقر المعترف بذنبه أسألك مسألة المسكين وأبتهل إليك ابتهال المذنب أسألك مسألة المسكين وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل وأدعوك دعاء الخائف الضرير من خضعت لك رقبته وذل لك جسده ورغم أنفه.

• اللَّهُمَّ ذا الحبل الشديد والأمر الرشيد أسألك الأمن يوم الوعيد والجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود الركع السجود .

• اللَّهُمَّ آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها .

• اللَّهُمَّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة .

• اللَّهُمَّ أحيني على سنة نبيك محمّد صلى الله عليه وسلم وتوفني على ملته وأعذني من مضلات الفتن .

• اللَّهُمَّ أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي .

• اللَّهُمَّ أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين .

• اللَّهُمَّ أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي .

• اللَّهُمَّ أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

• اللَّهُمَّ أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء .

• اللَّهُمَّ أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر .

• اللَّهُمَّ اجعل حبك أحب الأشياء إليّ ، واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندي ، واقطع عني حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك ، و إذا أقررت أعين أهل الدنيا من دنياهم ، فأقرر عيني من عبادتك .