Tuesday, November 30, 2010

النائم على الشوك- بواد غير ذى زرع

من كام يوم كنت بتفرج على قناة الرسالة وجه برنامج أسمه القرآن لفجر آخر...
كان بيتكلم عن آيات فى سورة سيدنا إبراهيم...{رَبَّنا إِنّى أَسكَنتُ مِن ذُرِّيَّتى بِوادٍ غَيرِ ذى زَرعٍ عِندَ بَيتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقيمُوا الصَّلوٰةَ فَاجعَل أَفـِٔدَةً مِنَ النّاسِ تَهوى إِلَيهِم وَارزُقهُم مِنَ الثَّمَرٰتِ لَعَلَّهُم يَشكُرونَ ﴿٣٧﴾ }

وكان بيشرح ليه سيدنا أبراهيم ساب العراق والشام ومصر وأماكن الحضارات والزرع والأكل والنعمة وراح بذريته فى وادى غير زى زرع...وأنه سيدنا إبراهيم شاف أد أيه النعمة اللى كانوا فيها الناس دى كانت لاهياهم عن ربنا وكمان كانت مخلياهم مشركين بيه كان بيكلوا نعمته ويعبدوا غيره فرحانين بالنعمة وناسين المنعم ومش شاييفين ربنا فى أى حاجة ...
وأنه سيدنا إبراهيم لما حب يختار مكان لذريته أختار واد غير ذى زرع مافيهوش أى حاجة ما فيهوش أى حاجة تشغل ذرية عن ربنا ...وأن أحنا وأحنا بنصلى ونتجه للكعبه لازم يبقى ده أحساسنا أننا فى واد ما فيهوش أى حاجة غير ربنا ...

وسبحان الله حسيت بأحساس غريب وتخيلت نفسى لو أنا اللى هناك فى صحرا ومش حواليا أى حاجة ومافيش لا زرع ولا ميه ولا ناس وحسيت بالخوف وتخليت لو أنا بدعى ربنا وانا هناك حبقى عامله أزاى خايفة بتضرع كل حته فيا بتقول يارب ماليش غيرك ينقذنى دلوقتى...وحسيت أنه ده أحسن وقت نقول فيه يارب وأنت كل حته فى قلبك بتقول يارب وكل خلية كلك على بعضك جاى دلوقتى لربنا مالكش غير حتحس بيها بجد يارب يارب ..أحلى مرة فى حياتك ممكن تقول فيها يارب يارب وأنا خايف وأنا ذليل وأنا منكسر وأنا ضعيف وماليش غيرك وأنا كلى بقول يارب وحسيت أنه دى يارب اللى ربنا عاوز يسمعها منى ربنا وأنا بجد بلتجأ ليه مش يارب وانا بفكر فى غيره ولا يارب عشان الناس بتدعيك وأنا معاهم لأ يارب عشان أنا بجد محتجاك عشان أنا بجد عيزاك ومش عايزة غيرك عشان أنا بجد بحبك ومافيش فى قلبى دلوقتى غيرك كلى جايه ليك يارب بحبك...

وفهمت ليه وقت الشدة...ليه أغلب الوقت الدنيا صعبة عشان وأحنا مستريحين مبنعرفش نقول يارب أغلب الوقت بتطلع وحشه أوى لكن وقت الشدة هيه دى يارب اللى ربنا يحبها...

وأفتكرت الرسول صلى الله عليه وسلم لما كان بينام عى الأرض ومرتبه من الليف...مش مريحة كأنه نايم على شوك...جربت تفكر مرة لو نمت على شوك حنام أزاى لو أتقلبت ححس بأيه...حفتح عينى فى كل مرة أتقلب وأقول يارب أحتمال أعيط وأنا نايمة عشان حاسة أد أيه تعبانة ومش مستريحة وموجوعة ونفسى ربنا يسمعنى ويريحنى ...وفكرت فى نفسى نايمة على مرتبة ريش نعام تحفة وناعمة وطرية أستحالة عينى حتتفتح وأنا نايمة وأستحالة حفتكر ربنا وأنا نايمة ....

هوه ربنا عاوزنى كدا عمرى ما أفتكره وفجأة عمرى يخلص وأنا نايمة وأكتشف أنى ضيعت عمرى على مرتبة ناعمة..هيه دى الحياة الى ربنا عاوزنى أعيشها أستحالة ..هوه خلقنى عشان أفتكره وأنا مش حفتكرة غير وأن نايمة على الشوك....كان نفسى أبقى من الناس اللى بتفتكر ربنا فى كل وقت بس مش كتير بيبقى فى ناس بتفتكر ربنا فى كل وقت وأنا زى أغلب الناس مش حفتكره غير وأنا تعبانة وكل حاجة فى حياتى متقفلة وكل طريق مسدود وكل الناس سايبانى لوحدى كدا بس حبص للسما وأقوله يارب بجد ماليش غيرك يارب ...بحبك ...حتطلع بجد من قلبى لما كل الناس تخرج منه وكل الدنيا تخرج منه يارب بحبك...

أسألوا الله العافية أنا عارفة وعمرى ما بسأل ربنا الأبتلاء بس ساعات مش ببقى فاهمة ليه حاجات كتير كدا وليه كلمة ليه لربنا بتزعل...

عشان الحاجة ورا الحاجة ورا الحاجة فى الآخر يمكن أتعلم حاجة وأبقى من الناس اللى مع ربنا على طول اللى شافوا ربنا فى الشدة فأستحالة ينسوه فى الرخاء...

وعشان ليه لحد بيعمل كل حاجة فى مصلحتك وحشه أوى عشان اللى بيحبك تزعله "ليه"... ليه أزاى وهو بيقدم لك خدمة بيقدم لك جنه عرضها السموات والأرض ترفسها برجلك وتقوله ليه.... ليه أزاى يعنى؟ اللى بيحبك متقولوش ليه تقوله حاضر يارب فهمت يارب وجايلك يارب زى ما تحب يارب حقولك يارب اللى بتحبها حقولها من قلبى "بحبك يارب"

Friday, March 12, 2010

أنا شوفت الحب...

أنا شوفت الحب...

ياه يارب قد كدا بتحبنا..أد كدا أنت رحمن رحيم وغفور..يارب أرزقنى حبك ..خلينى أحبك زى ما أنت عاوزنى أحبك..أنا عرفت خلاص أنك بنحبنا ... وخلقتنا عشان بتحبنا وعاوزنا نحبك وبس...
كل ما أنسى يفكرنى ويعلمنى ويعرفنى..أنه رب بيربى ويعلم ويحب ..قد أيه حنين وكريم..
كأنى شايفة الشيخ وربنا بيقوله أنا نصرتك بعد ما مت..لو كنت مت وأنت ساجد فى بيتك مكنش حد حيصدق ،ويعرف ويتعلم إن أنا العفو الكريم الودود..خليتك تيجى عشان تموت موته الناس كلها تحسدك عليها... ونشوف الرحمن فيها ونشوف معنى الحب ..نشوف لما بيحب عبد..حتى لو فى نظركم غلط بحبه وجبته عشان أغفر له..كأنك أخدت حسنات كل اللى أذوك ودخلت بيها الجنة...كأنه بيقول حتى لو عمل جبته عشان أغفر له عشان كل يوم حد يجى يدعيله ويقرأ له قرآن وهو حتى ميعرفش أنه مدفون هنا...
ياه يارب هوه ده الحب ...
كأن ربنا بيقولنا أنتم متعرفوش وعشان متعرفوش متحكموش..عشان اللى بيحكم بيحب وعمره ما بيظلم زينا ...
*مَثَلُ الفَريقَينِ كَالأَعمىٰ وَالأَصَمِّ وَالبَصيرِ وَالسَّميعِ ۚ هَل يَستَوِيانِ مَثَلًا ۚ أَفَلا تَذَكَّرونَ ﴿٢٤﴾ سورة هود
سبحان الله الآية دى جتلى فى وقت غريب وكنت بقراها يوم ما مات الشيخ وجالى خاطر معرفش صح ولا غلط ده اللى أنا حسيته..أنه مافيش وجه للمقارنة بين مسلم وكافر ..متجبليش كلمة مسلم وتحط لى عكسها كافر..ميتحطوش قدام بعض...أنت بتقارن مين بمين ...
تخيل أنه كلمة مسلم مينفعش تكون ضدها كافر ،تخيل المسلم قد أيه غالى عند ربنا وقد أيه بيحبه..
ياه كبيرة أوى ..تخيل أنك تقول على مسلم كافر عشان قال أو عمل حاجة غلط...تخيل حد عنده علم أو معندوش يسب عالم ويبينه على أنه مش مسلم وأنه وأنه ...سبحان الله المسلم عند ربنا غالى أوى ... بس عندنا!!!!
مشكلتنا أن كل واحد بيبص لنفسه على أنه هوه بس اللى غالى والتانى لأ..كلنا غاليين على ربنا وكلنا ربنا بيحبنا وبيغفر لنا ويرحمنا..
عمرى ما تخيلت أنه يموت الموته دى طول النهار كنت بردد وبصوت عالى من غير ما أحس ده حيدفن فى البقيع ..ده حيدفن فى البقيع..كأنى مش مصدقة فضل ربنا ...
ده فضل ربنا ده خير ربنا اللى كلنا عايشين فيه..مش اللى أنا بس ومش اللى الناس الكويسة فى نظرى بس عايشين فيه..كلنا عايشين فيه كلنا ربنا بيحبنا ..ومتهيألى أنه نفسه يشوفنا بنحب بعض زى ما هوه بيحبنا ...
كنت على طول بفكر فى حديث "لن يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" بس أول مرة يدخل قلبى كدا.. يعنى أيه تحب حد لدرجة أنك تغفر له-تحبه- يعمل فيك وتدعى له..بجد تحبه..تشوفه بيغلط ومتدعيش عليه يصعب عليك وتدعيله ومتتكلمش فى حقه ولا كلمة عشان ده حبيبك..عمرك شوفت حد بيغلط فى حبيبه..أحبه وأدعيله وأحب كل المسلمين وأدعيلهم زى ولا مختلفين ..صح ولا غلط..
الله أعلم أنا اللى عليا أحب مش أحكم ...ربنا بس هوه اللى بيحب ويحكم..
أنا "نكرة" مينفعش أأله نفسى وأمشى أحكم ...عشان الأعمال بالخواتيم وعشان ربنا العالم بالقلوب..وعشان اللى فيه ميبقاش فيا وياخد حسناتى ويدخل بيها الجنة وأخد سيئاته وأدخل بيها النار...
كأنى كل ما أشوف بنى آدم لحد ما أموت بيعمل حاجة غلط حقول يمكن هوه ده اللى يدفن فى البقيع ويصلوا عليه فى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وأنا اللى أدفن فى مقابر الصدقة ولا حد يحس بيه عشان سوء ظنى بالناس وحكمى عليهم ...
يارب يا ودود عافنى من أمراض القلوب وأجعلنى ممن يأتيك يوم القيامة بقلب سليم..وخلينى أحبك زى ما أنت عاوزنى احبك وخلينى اشوف آياتك وأفهمها لحد ما أموت ...
وأنا دلوقتى مش خايفة أموت عشان عارفة أن حبيبى هوه اللى حيحاسبنى .. الحمد لله أن أنت ربنا..الحمد لله أن أنت ربنا..أقسمت عليك بإسمك الأعظم الذى إذا دعيت به اجبت وأذا سئلت به أعطيت أنك تخلينى احبك زى ما أنت عاوزنى أحبك وزى ما خلقتنى عشان أحبك...
أول مرة أسمع والضحى وأحس قد ايه أنت حنين وكنت بتعلمه الحنية عشان يعامل بيها حبايبك ...
* وَالضُّحىٰ ﴿١﴾ وَالَّيلِ إِذا سَجىٰ ﴿٢﴾ ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلىٰ ﴿٣﴾ وَلَلءاخِرَةُ خَيرٌ لَكَ مِنَ الأولىٰ ﴿٤﴾ وَلَسَوفَ يُعطيكَ رَبُّكَ فَتَرضىٰ ﴿٥﴾ أَلَم يَجِدكَ يَتيمًا فَـٔاوىٰ ﴿٦﴾ وَوَجَدَكَ ضالًّا فَهَدىٰ ﴿٧﴾ وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغنىٰ ﴿٨﴾ فَأَمَّا اليَتيمَ فَلا تَقهَر ﴿٩﴾ وَأَمَّا السّائِلَ فَلا تَنهَر ﴿١٠﴾ وَأَمّا بِنِعمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّث ﴿١١﴾
وكأنه بيقول لكل حد فينا أنت فى نعمة أنت عارفها وعارف أنى أويتك وهديتك وعارف أنى بحبك وحنين عليك ..ليه القسوة ده أنت شفت الحنين..ده أنت شوفت الحب.